الأولاد هم النعمة
التي خلقها الله على هذه الأرض ، وجعلها لنا كالفاكهة اللذيذة التي نستمتع
بمذاقها الرائع بعد جولة متعبة في هذه الحياة العقيمة ، فالرجل مثلاً بعد
العودة من عمله يحب أن يرى أطفاله يلهون حوله ، فعلى الرغم من تعبه إلا أنه
يشعر بنشوة غريبة عندما يراهم ، فينسى التعب ،و يبدو عليه الراحة النفسية
التي ألهمه بها الله سبحانه وتعالى ،ويبدأ في نفس الوقت بالتعامل معهم بما
يرضي الله ، والمعروف أن الدين أمر المسلمين بضرورة التكاثر لأننا من أمة
محمد صل الله عليه وسلم ، التي تحب الانجاب ،و تحب التكاثر ،من أجل إعلاء
كلمة الحق ، والوقوف في وجه المعتدي ، والمعتدي على الدين بأي طريقة كانت ،
ولا بد من التطرق إلى ظاهرة الإنجاب على أنها ظاهرة غريزية أودعها الله في
كل من الرجل والمرأة ، فعلى الرغم من المعاناة التي تشعر بها المرأة أثناء
الولادة إلا انها تكرر هذا الأمر ، لأنها تحب أن يشعر أولادها بالرضى ،
والقبول والعيش الرغيد سوياً ، وقد اعتاد المسلم على ترك الغيبيات لله
تعالى ، فهو بذلك ينجب ، لأنه يعلم أن الله لا يترك عباده ، وأن الطفل الذي
يولد يأتي برزق وفير معه ، يمكن أهله من تربيته بالصورة التي تلائم عقيدته
ودينه .
العقيقة في الإسلام :
والمعروف في الدين الإسلامي أن المسلمين يذبحون الذبائح في اليوم
الذي يولد فيه الطفل ، ويأتي مولود جديد على حياتهم ، وفي ذلك مظهر من
مظاهر الفرح التي تعم بشكل كبير على العائلة ككل ، وكنوع من الرضا بما قسمه
الله ، ونوعا من الإيمان بالذي اختاره الله لهم ، والعقيقة تكون للذكر
والأنثى ، ولكن للذكر مثل حظ الانثيين ، ونعني بذلك أن الذكر تقام له
ذبيحتين ، على عكس الأنثى التي أخصها الدين بذبيحة واحدة فقط .
وقد حدد الدين إلى ضرورة أن تكون هذه الذبيحة سليمة من حيث المذاق ، ومن
حيث الحياة التي عاشتها ، كما أنه ليس من الضروري أن تطعم كل الناس ،ولكن
إن أطعمت فئة بعينها فذلك خير وفير ، ويجب الانتباه إلى أنه يجب أن تكون
الذبيحة سليمة الجسم ، وسليمة الفرو ، وسليمة من الداخل والخارج ، لأنها
عبارة عن هدية تقدم شكرا لله ، فيجب أن تكون أفضل ما يكون ، كما أنها يجب
أن تكون كبيرة الحجم نسبياً ، وليس بالضرورة أن تسن الذبيحة على كافة
المسلمين ، فمن استطاع عليه أن يذبح عن ابنه أو ابنته حتى يجلب للطفل الخير
، ويقدم له الحياة الطيبة التي يريدها له بهذه الذبيحة الطيبة .
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire