اللهم أرزقنا الجنه

كم تبلغ مساحة الجنة ؟🌲🌳

طلب جبريل الإذن من الله

بأن يقوم بقياس عرض الجنة

فأعطاه الله الأذن بذلك فانطلق

بالطيران في الجنة وكما

ان جبريل قد أعطاه الله قدرة هائلة

فهو يقطع المسافة التي بين السماء

السابعة وبين الأرض بطرفة عين.

علما أن المسافة بين السماء الاولى

وبين الارض 500 عام وبين السماء الاولى والثانية 500 عام وغلظ
السماء الثانية كذلك

وهكذا... كما ورد في الأثر.

فجبريل يقطع تلك المسافة بطرفة عين ،

و انطلق جبريل عليه السلام ليقيس عرض الجنة فطار مدة 300 ألف
عام ثم توقف

وطلب من الله ان يمده بالعون ليطير 300 ألف عام اخرى فامده
الله سبحانه وتعالى

فانطلق جبريل ولما قطع 300 ألف عام توقف وطلب من الله ان يمده
ب 300 ألف عام اخرى.

وهكذا حتى قطع جبريل 900 ألف عام يطير في الجنة ثم توقف فرأى
قصرا في 🏤الجنة قد أطلت منه احدى الحوريات فقالت له: يا جبريل
ماذا تفعل؟ قال: اريد ان اقيس عرض الجنة

قالت : ياجبريل لا تتعب نفسك انت الان منذ انطلاقتك الاولى
تطير في حدود مملكتي ،

قال: ومن انتي ؟ قالت: انا زوجة لمؤمن واحد .

أي أن المسافه التي قطعها جبريل عليه السلام هيه جنة شخص واحد
من المؤمنين

ولكل مؤمن مثلها

الله أكبر

اللهم أجعلنا من أهل الجنة آمين

اللهم إنـَٱإ نسألك رضاك والجنه

اللهم حرم علينا حر جهنم و أدخلنا جنتك

^ شيء يستحق الإرساال

اللهم أرزقنا الجنه أميين

لا تنام إلا بعد ما تسوي خمسة أشياء

قال: رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم

ياعلي لا تنم إلا أن تأتي بخمسة أشياء :

1. قراءة القرآن كله

2. التصدق بأربعة آلاف درهم

3. زيارة الكعبه

4. حفظ مكانك في الجنه

5. إرضاء الخصوم

قال : علي كيف ذلك يارسول الله

فقال له :

1. إذاقرأت سورة الأخلاص ثلاث مرات فقد قرأت القرآن كله .(قل
هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا
أحد)

2. إذا قرأت الفاتحه ثلاث مرات فقد تصدقت بأربعة آلاف درهم
.

3. وإذا قلت لاإله إلاالله وحده لاشريك له له الملك وله الحمد
يحي ويميت وهو على كل شئ قدير عشر مرات فقد زرت الكعبه
.

4. وإذا قلت لاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم عشر مرات فقد
حفظت مكانك في الجنة .

5. وإذا قلت أستغفر الله العظيم الذي لاإله إلاهو الحي القيوم
وأتوب إليه عشر مرات فقد أرضيت الخصوم .

ولتعلم بأن إعادة إرسالها لن يكلفك الشئ الكثير بل سيزيد من
أجرك وأنها لصدقه جاريه تنفعك يوم لاينفع مال ولابنون

دعاء للاخت اية المرجو الدعاء لها بالرحمة والمغفرة

الحمد لله الذي خلق فسوى وبدأ خلق البشر من مني يمنى فجعل منه الزوجين الذكر والانثى وقدر بينهم الموت والرحيل من الدنيا ورغبهم بالتزود للدار الاخره احمده واشكره على ما اعطى واشهد اناه الاله الحق الخالق للورى واشهد ان محمد عبده المصطفى

الدعاء

لا اله إلا الله وحده لا شريك له . له الحمد وله الشكر وله الفضل وله الثناء الحسن يحيي ويميت بيده الخير وهو على كل شيء قدير . لا اله إلا الله لا نعبد إلا إياه مخلصين له الدين ولو كره الكافرون ولا حول ولا قوة إلا بالله . اللهم صلى الله على سيدنا محمد خاتم النبيين والمرسلين عليه افضل الصلاة أتم التسليم .
- اللهم يا رحمان الدنيا والآخر ورحيمهما ارحمنا وارحم أمة محمد رحمة كافة تغنينا عن رحمة من سواك - اللهم اغفر لحيينا وميتنا وشاهدنا وغائبنا كبيرنا وصغيرنا
- اللهم من احييته منا فاحييه على الإسلام . ومن توفيته منا فتوفاه على الإيمان . اللهم ارحم ( اية  ) رحمة واسعة وتغمده برحمتك - اللهم ارحمه فوق الارض وتحت الارض ويوم العرض عليك . اللهم قه عذابك يوم تبعث عبادك .
- اللهم انزل نورا من نورك عليه
- اللهم نور له قبره ووسع مدخله وآنس وحشته
- اللهم ارحم غربته وارحم شيبته
- اللهم اجعل قبره روضة من رياض الجنة . لا حفرة من حفر النار
- اللهم أغفر له وارحمه واعف عنه واكرم نزله
- اللهم ابدله دارا خيرا من داره . واهلا خيرا من اهله . وذرية خيرا من ذريته وزوجا خيرا من زوجه وادخله الجنة بغير حساب . برحمتك يا ارحم الراحمين
- اللهم انقله من ضيق اللحود ومن مراتع الدود الى جناتك جنات الخلود لا اله الا انت يا حنان يا منان يا بديع السموات والارض تغمد ( اية ) برحمتك يا ارحم الراحمين
- اللهم ان كان ( اية  ) غير اهلا لوصول رحمتك فرحمتك اهلا لان تسعه
- اللهم اطعمه من الجنة واسقه من الجنة واره مكانه من الجنة وقل له أدخل من أي باب تشاء
- اللهم ان (اية  ) في ذمتك وحبل جوارك فقه من فتنة القبر وعذاب النار وانت اهل الوفاء والحق فاغفر له وارحمه انك انت الغفور الرحيم
- اللهم ان (اية  ) عبدك ابن عبدك يحتاج الى رحمتك وانت غني عن عذابه فارحمه
- اللهم وارزقه لذة النظر الى وجهك والشوق الى لقاءك
- اللهم ارجع نفسه اليك راضية مرضيه وادخله في جنتك مع عبادك الصالحين
- اللهم انت غني ونحن الفقراء فانت غني ونحن الفقراء فانت غني من عذابه فارحمه
- اللهم ان كان (اية  ) من المحسنين فزد في حسناته وان كان من المسيئين فتجاوز عن سيئاته
- اللهم اجعل ذريته سترا بينه وبين نار جهنم
- اللهم اجعل ذريته ذرية صالحة تدعوا له بخير الى يوم الدين
- اللهم ادخله جنتك وكرمك جنات النعيم - اللهم اني اسالك الفردوس الاعلى نزلا له
- اللهم وابني له بيتا في الجنة واجعل بملتقانا هناك
- اللهم واسقه من حوض نبيك محمد صلى الله عليه وسلم شربة هنيئة مريئة لا يظمأ بعدها ابدا
- اللهم واظله تحت عرشك يوم لا ظل الا ظلك ولا باقي الا وجهك . اللهم بيض وجهه يوم تبيض الوجوه وتسود وجوه اللهم يمن كتابه . اللهم وثبت قدمه يوم تزل فيها الاقدام . اللهم اكتبه عندك من الصالحين والصديقين والشهداء والاخيار والابرار . اللهم اكتبه عندك من الصابرين وجازه جزاء الصابرين .
- اللهم اني اسالك في هذه الساعة ان كان (اية ) في سرور فزد في سروره ومن نعيمك عليه . وان كان (اية  ) في عذاب فنجه من عذابك وانت الغني الحميد برحمتك يا ارحم الراحمين
- اللهم تقبل منه القليل وتجاوز عنه التقصير
- اللهم اجعل مرضه كفارة لجميع ذنوبه . واجعل آخر عذابه عذاب الدنيا
- اللهم اني اسالك باسمائك الحسنى وصفاتك العليا وباسمك الطاهر الاعظم ان تتقبل منا دعاءنا بقبول حسن وان تجعله خالصا لوجهك الكريم
- اللهم ثبته بالقول الثابت وارفع درجته واغفر خطيئته وثقل موازينه
- اللهم حاسبه حسابا يسيرا يامن هو ارحم من عباده بانفسهم ومن الام بولدها
- اللهم ان (اية  ) في كفالتك وفي ضيافتك فهل جزاء الضيف الا الاكرام والاحسان وانت اهل الجود والكرم
- اللهم ان ( اية ) في حاجة الى رحمتك وانت الغني في غنى من عذابه فارحمه
- اللهم حرم لحمه ودمه وبشرته عن النار
- اللهم استقبله عندك خال من الذنوب والخطايا واستقبله بمحض ارادتك وعفوك وانت راض عنه غير غضبان عليه
- اللهم افتح له ابواب جنتك وابواب رحمتك اجمعين - اللهم اني اسالك يا حنان يا منان يا بديع السموات والارض يا ذا الجلال والاكرام
- اللهم اجعل ( اية  ) من الذين اذا احسنوا استبشروا
- اللهم اني اسالك يا ارحم الراحمين ان يكون (اية  ) ممن بشر عند لموت بروح وريحان ورب راض غير غضبان
- اللهم يا باسط اليدين بالعطايا يا قريب يا مجيب دعوة الداع اذا دعاه يا حنان يا منان يا رب يا ارحم الراحمين يا بديع السموات والارض يا احد يا صمد اعطي ( اية  ) من خير ما اعطيت به نبيك محمد صلى الله عليه وسلم عطاء ماله من نفاد من مالك خزائن السموات والارض . عطاء عظيما من رب غظيم . عطاء ماله من نفاد عطاء انت له اهل عطاء يليق بجلال وجهك وعظيم سلطانك
- اللهم اغفر (اية ) وارحمه عدد من قالها ويقولها القائلون من اول الدهر الى آخره عدد من احصاه كتاب الله واحاط به علمه واضعاف ذلك اضعاف مضاعفه وكل ضعف يتضاعف من ذلك مضاعفة ابد الابد ومنتهى العدد بلا أمد لا يحيط به الا علمه

إذا أراد الله بقوم شراً ألزمهم الجدل ، ومنعهم العمل

بسم الله الرحمن الرحيم
يـا أيـها الأحبـاب والأخوان ،،

قد أبتليت هذه الأمه بـكثير من الـفتن ، ومن هـذه الـفتن ، فـتنة الـجدال .

نـعم يـا طالـب الـعلم ويـا طالـبة العلم ، أن كثير من المجالس تجد فيها من يـجادل ، وكثير من الذين يـجادلونكم ، لأ يجادلونكم بحقً ، ولأ من أجل مصـلحةً ولأ من أجل شـئ ، أنــما من أجل الـحقد والـبغضاء ، وحبً للــشهره.

ولـهذا تـجد الـمجادل ، لأ تـرتح نـفسة إلا بـالمجادل ، فـيقمع صـاحب الحق بأكاذيبه ، وأفتراءاته ، حتـي يـقال أنهُ علي حق ، وصـاحبة علي بـاطل ، فـكـانه يـقول للـناس ، هـا أنا علي حق..

أن مثل هذا الذي يجادل ويمتري بغير حق ، مصـيرهُ لأ يدوم كثـيراً ..

فقـد قـال الإمام النووي – رحمه الله - : ( مما يذم من الألفاظ المراء , والجدال , والخصومة ).

وعلي ذالـك ، فـصحاب الجدال جدالـهُ مذموم أن كان بغير حق ..

ولـذلك قال الإمام النووي : ( واعلم أن الجدال قد يكون بحق , وقد يكون بباطل , قال الله تعالى : ( وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ) وقال تعالى : ( مَا يُجَادِلُ فِي آيَاتِ اللَّهِ إِلَّا الَّذِينَ كَفَرُوا )

فإن كان الجدالُ الوقوفَ على الحق وتقريره كان محموداً , وإن كان في مدافعة الحق , أو كان جدالاً بغير علم كان مذموماً .
وعلى هذا التفصيل تنزيل النصوص الواردة في إباحته وذمه )

ثم قال – رحمه الله- : ( قال بعضهم : ما رأيت شيئاً أذهب للدين , ولا أنقصَ للمروءة , ولا أضيع لِلَّذة , ولا أثقل للقلب من الخصومة .

نـعم يا أخواني ، أن الجـدال مـولد للـخصومه ، بـل لأ تجد شخص يجادل بغير حق إلا وكـره الذي يجادله بـحق ..

فـالله الله أخواني وأخواتي ، من الجدال بغير حق ، والله الله في البعد عن تلك المجالس التي بـها جدال ، فـأن جـادلك شـخصً عنيد لأ يُريد الحق ، ففــر منهُ ، فهذا فـيه مـرض ، قـد يـُعديك مـرضهُ .

وأعلمُ ، قـول الأوزاعي : (( إذا أراد الله بقوم شراً ألزمهم الجدل ، ومنعهم العمل ))

وأخرج أن عمر بن عبدالعزيز – رحمه الله – قال : ( من جعل دينه غرضاً للخصومات أكثر التنقل ) وقال عبدالله بن حسين بن علي – رضي الله عنهم - : ( المراء رائد الغضب ، فأخزى الله عقلاً يأتيك بالغضب )

وقال محمد بن علي بن حسين – رضي الله عنهم - : ( الخصومة تمحق الدين ، وتنبت الشحناء في صدور الرجال )

وقيل لعبدالله بن حسن بن حسين : ( ما تقول في المراء ؟ قال : يفسد الصداقة القديمة ، ويحل العقدة الوثيقة . وأقل ما فيه أن يكون دريئة للمغالبة ، والمغالبة أمتن أسباب القطيعة ) وقال جعفر بن محمد – رحمه الله - : ( إياكم وهذه الخصومات ، فإنها تحبط الأعمال ) وقيل للحكم بن عتيبة الكوفي – رحمه الله - : ( ما اضطر الناس إلى هذه الأهواء ؟ قال : الخصومات )

ولـذالك قـال الأمام الشافعي – رحمه الله – :
قالوا سكتَّ وقد خوصمتَ قلتُ لهم *** إن الجوابَ لِبَابِ الشَّرِّ مفتاحُ
والصمت عن جاهلٍ أو أحمقٍ شرفٌ *** وفيه أيضاً لصون العرض إصلاحُ
أما ترى الُأسْدَ تُخشى وهي صامتةٌ *** والكلب يُخسى لعمري وهو نباحُ
فضائل التسبيح

احترام الكبير خلق اسلامى

هاهو ديننا واسلامنا لم يترك لنا شيئآ نعجز عن شرحه . ياله من دين , لم يترك لنا صغيرتآ ولا كبيره الا وقام بشرحها . احترامك اخي واختي المسلمة لشخص الذي يكبرك سنآ هو خلق اسلامي اوصانا الله ورسوله الكريم على العمل به , لتسود الدنيا بالاخلاق ونعيش في مجتمع محترم الصغير فينا يحترم الكبير ويوقره , والكبير فينا يعطف على الصغير ويحن عليه .
إن تربية الصغار على معرفة حق الكبير واجبٌ على الأهل، لما في ذلك من التدريب على الخلق الإسلاميّ، ورعاية للحقوق التي افترضها الله تعالى على الناس تجاه الكبار في السنّ، فما من عملٍ يقترفه طفلٌ صغيرٌ أشدّ من أن يتطاول على الكبير، لذلك يقول عليه وعلى آله الصلاة والسلام:"ليس منّا من لم يوقّر الكبير، ويرحم الصغير، ويعرف لعالمنا حقّه". فهو قدنفى عن هذا الإنسان الانتماء إلى الإسلام، بقوله "ليس منّا"، ما يؤكّد على عظم هذا العمل، وهناك أحاديث كثيرة جداً، تُظهر ما يتمتع به المسلمون من آدابٍ رفيعةٍ جدّاً، منها تكريم الكبار، ورحمة الصغار، وأن يعلم الإنسان للعلماء حقّهم.
توقير أهل العلم جزء من إيمان الإنسان
إن مدلول كلمة الكبير الواردة في الحديث الشريف مدلولٌ واسعٌ لا يقتصر على كبير السنّ، لذا لا بُدّ من معرفة الكبير...
بادئ ذي بدء، لا بدّ من القول إنّ الكبير هو الكبير في السنّ، وينبغي أن يُحترم الكبير في السنّ، وفق ما ورد في بعض الأحاديث:"ما أكرم شابٌ شيخاً لِسنِّه إِلا قيَّضَ اللهُ لهُ مَن يُكرمهُ عندَ سِنِّه".
لكن العالم كبيرٌ كذلك، والرجل حينما يوقّر أهل العلم يكون ذلك جزءٌ من إيمانه، وهذا من دوافع إقبال النّاس على العلم، أمّا حينما لا يُقدّر المعلم مثلاً يزهد الناس في هذه الحرفة.
قمّ للمعلم وفّه التبجيلاكاد المعلم أن يكون رسولا ولا يُبالغ الإنسان، إذا اعتبر أنّ مقياس انضباط الأمّة الأخلاقيّ هو توقير الكبار، علماء كانوا، أو معلمين، أو كانوا كباراً في السنّ.
لذلك قالوا:العالم شيخٌ ولو كان حدثاً، ولو كان شابّاً صغيراً، ما دام طلبَ العلم فهو كالشيخ، والجاهل حدثٌ ولو كان شيخاً.
وقد يكون أحياناً ثمّة مهندسٌ يحمل شهادةً عليا في دائرة، وحوله مساعدين وكلّهم من كبار السنّ، وتجد إلى جانب مساعدٌ في الستين يقول له:سيّدي، هو بعمر ابنه، لكن لأنّه طلب العلم فاستحقّ هذا المكان والتكريم.
احترام الأب والأمّ من فضل الله علينا في بلاد المسلمين من فضل الله علينا في بلاد المسلمين أنّ المتقدّم في السنّ يبقى بين أولاده يرعونه، ويقدّمون له كلّ الخدمات.
ومثال على ذلك أنّ إنساناً أخذ والده إلى بلادٍ بعيدةٍ ليُعالجه، فقال له الطبيب: لا يوجد أملٌ قضية أيام، سافرْ، فلمّا رآه بعد حين لمْ يسافرْ قال له: لِمَ لم تسافر ؟ قال له: لا يُمكن أن أسافر، فانتبه هذا الطبيب إلى تلك القيم التي يتمتع بها أبناء المسلمين.
فمن فضل الله في بلادنا الإسلامية أنّ الأب محترم، والأم محترمة، وأصعب شيءٍ في المجتمع أن يفقد الكبير احترامه، أو توقيره، وليس هناك من كلامٍ أبلغ من أن يقول النبيّ الكريم:"ليس منّا من لم يوقّر كبيرنا"
من معاني الكبير
1-المتقدّم في السنّ
2ـ العالم
3ـ من كان من أهل السلطة
فمن معاني الكبير إمامٌ عالمٌ، في قرية، أو ناحية، وهو رجلٌ مستقيمٌ يسعى لخدمة هذه البلدة، يُقيم العدل بين أفرادها، يُلبي حاجاتها، يحرص على سلامتها وأمنها، فهذا الإنسان يجب أن يُحترم، ويجب أن يُقدر، فصار الكبير من تقدّمت سنّه، ومن كان من أهل العلم، ومن كان من أهل السلطة، إذا كان إنساناً محسناً كريماً فلا بدّ من تكريمه أيضاً. وهل من كلامٍ أبلغ من أنّ النبيّ عليه وعلى آله الصلاة والسلام أرسل كتاباً إلى قيصر، فماذا قال؟ من محمد بن عبد الله إلى عظيم الروم، هل هو عند رسول الله عظيم؟ هذه كياسة، وسياسة، وذكاء، وأدب، وأخلاق عالية.
فالإنسان الذي له منصبٌ نحترمه، سواء أكان يشغل منصباً إدارياً، علمياً، دينياً، نحترمه، أي نحترم الكبير، سواء أكان متقدّماً بالسنّ، وهذا هو الحدّ الأدنى، أو كان يشغل منصباً ما عُرف عنه أن يؤذي الناس فيه، وله سمعةٌ طيبةٌ.
ضبط اللسان من سمات المؤمن
كان سيّدنا العباس بن عبد المطّلب هو عمّ رسول الله، وأكبر من رسول الله سناً، سُئل سؤالاً عادياً، أيّكما أكبر أنت أم رسول الله ؟ قال: هو أكبر منّي وأنا ولدت قبله. كذلك حصل مرة، إذ توفّى الله عالماً جليلاً، وترك عدداً من الأولاد، وأحد أولاده طالب علمٍ، وقد تسالم إخوته الأكبر منه سنّاً على خلافته أبيهم، في التدريس، وفي الخطابة، وفي الأعمال الدينية، فلمّا سئل أحد أخوته الكبار أيّكما أكبر أنت أم أخوك ؟ قال على الفور: هو أكبر منّي، وأنا ولدت قبله...
احفظ لسانَك أيُّــها الإِنسانُلا يلدغنَّك إنـه ثُـــعبانُ
كم في المقابرِ من قتيلِ لسانِه كانت تهابَ لقاءَه الشجعانُامرأة ذكرها الأبشيهي في مستطرفه فقال : جاءت امرأة إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، فقالت : يا أمير المؤمنين إنّ زوجي يصوم النهار ويقوم الليل ، فقال لها : نعم الرجل زوجك ، وكان في مجلسه رجل يسمى كعبا ، فقال : يا أمير المؤمنين إن هذه المرأة تشكو زوجها في أمر مباعدته إيّاها عن فراشه ، فقال له عمر : كما فهمت كلامها احكم بينهما ، فقال كعب : عليّ بزوجها ، فأُحضر ، فقال له : إن هذه المرأة تشكوك ، قال : أفي أمر طعام أم شراب ؟ قال : بل في أمر مباعدتك إيّاها عن فراشك ، فأنشدت المرأة تقول :
يا أيها القاضي الحكيم أنشده
إلهي خليلي عن فراشي مسجده
نهاره وليله لا يرقده
فلست في أمر النساء أحمده
فقال الزوج :
زهدني في فراشها وفي الحلل
أني امرؤ أذهلني ما قد نزل
في سورة النمل وفي السبع الُطول
وفي كتاب الله تخويف يجل
فقال له القاضي :
إنّ لها عليك حقا لم يزل
في أربع نصيبها لمن عقل
فعاطها ذاك ودع عنك العلل
فاذاشخص تجاوز حدّه مع آخر، وسكت الآخر عن فعله فسيُعيدها مع إنسان آخر، وإذا أعادها فربّما يكون في ذلك حتفه، والمطلوب إذا تجاوز طفلٌ حدّه يجب أن يوقف عند حدّه.
العمل الصالح يطيل العمر
هناك استنباطٌ أنّه إذا أكرمت إنساناً في الثمانين فلعلّ الله عزّ وجلّ يوصلك إلى سنّ الثمانين، حتّى يُسخّر لك شاباً يُكرمك في هذه السنّ. وفي الحديث أنّه "ما أكرم شاب شيخاً لِسنِّه إِلا قيَّضَ اللهُ لهُ مَن يُكرمهُ عندَ سِنِّه"
فالعمل الصالح يُطيل العمر، فيما العكس صحيحٌ، فما تطاول شابٌ على شيخٍ استخفافاً به إلا قيّض الله له من يستخفّ به ويتطاول عليه عند سنّه."فإنّ الخير لا يَبلى، والشَرَ لا يُنْسَى، والدَّيان لا يموت"
من إِجلالِ اللهِ إِكرامَ ذي الشَّيْبَة المسلم
قلنا في ما تقدّم إنّ الكبير هو المتقدّم في السنّ، والعالم وذا الرتبة الاجتماعيّة، وشاهدنا على العمر حديثٌ شريفٌ، يقول:"إِنَّ من إِجلالِ اللهِ: إِكرامَ ذي الشَّيْبَة المسلم"، وهذا هو المتقدم في السنّ فقط."وحاملِ القرآنِ غيرِ الغالي فيه، ولا الجافي عَنهُ، وإِكرامَ ذي السلطانِ المُقْسِط".
ولذلك قالوا:العدل حسنٌ لكن في الأمراء أحسن، والورع حسن لكن في العلماء أحسن، والصبر حسن لكن في الفقراء حسن، والسخاء حسن لكن في الأغنياء أحسن، والحياء حسن لكن في النّساء أحسن، والتوبة حسن لكن في الشباب أحسن.
أدب النبي الكريم وأصحابه
ورد أنّ النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم، قدم عليه وفد عبد قيس وهم يقولون: قدمنا على النبيّ صلى الله عليه وآله وسلّم فاشتدّ فرحه، فلمّا انتهينا إلى القوم أوسعوا لنا فقعدنا، فرحّب بنا النبي صلى الله عليه وآله وسلّم ودعانا، ثمّ نظر إلينا، فقال:"من سيّدكم وزعيمكم؟ فأشرنا جميعاً إلى المنذر بن عائذ، فلمّا دنا المنذر أوسع القوم له حتى انتهى من النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم، فقعد عن يمين رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم فرحّب به وألطفه، وسأل عن بلادهم"، فهؤلاء الصحابة وسّعوا لهؤلاء الضيوف، ووسّعوا لزعيم القوم، وهذه الآداب التي ينبغي أن يتمتّع بها الإنسان.قال:الكبير من تكريمه أن يقدّم للصلاة في الجماعة، وفي التحدّث إلى النّاس، أي نتمنّى عليه أن يُحدّث الناس.
وفي الأخذ والعطاء، أحياناً يكون هناك حفل توزيع جوائز، يختارون أكبر ضيف في الحفل ليقدّم هو الجوائز، هذه من لوازم تكريم الكبير.
على الأب ألا يتطاول وينتقد معلّم ابنه أمامه
الآن في التعليم، إذا كان هناك استهزاء بالمعلم أو تطاول عليه فالمعلم لا يُعلّم، أمّا إن كان هناك احترام، وإنصافٌ فالمعلم يبذل قصارى جهده ليقدّم كلّ علمه للصغار. فكيف تتضعضع مكانة المعلّم في الصف، وكيف يُساء إلى القدوة، فالرسول صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول:"إنّ الحياء خيرٌ كلّه".
طبعاً، فالفرق كبيرٌ بين الحياء والخجل، فالحياء أدبٌ رفيعٌ أمّا الخجل فمرضٌ نفسيٌّ، فالخجول يخجل أن يُطالب بحقّه، وهناك فرقٌ بين الخجل كنقيصةٍ بالإنسان، والحياء الذي يكون فضيلة.
الحياء شعبة من الإيمان
في الحديث الشريف "إنَّ لِكُلَّ دينِ خُلُقا، وخُلُقُ الإسلام الْحياءُ"، فالحياء شعبة من الإيمان، فلذلك حينما يتربّى الطقل على الحياء والأدب يحبّه كلّ الناس، فإذا لم ينتبه الأهل لقلّة أدبه ولتطاوله كرهه كلّ الناس.
إذاً، تربية الأطفال على احترام الكبير شيءٌ أساسيٌّ جداً، أي أن يحترم الابن والده، وأن يحترم عمّه، ويحترم خالته، ويحترم أقرباءه المتقدّمين في السنّ، لما فيه خير الولد وخير المجتمع، وحسنُ العاقبة في الدنيا والآخرة.

ايات القران التي تتكلم عن: الدعاء من القرأن و الاستجابه

الفاتحة

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7) (الفاتحة)

البقرة

وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ قَالَ وَمَنْ كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلًا ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَى عَذَابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (126) وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (127) رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (128) (البقرة)

وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ (186) (البقرة)

وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (201) أُولَئِكَ لَهُمْ نَصِيبٌ مِمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ (202) (البقرة)

وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (250) (البقرة)

آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (285) لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (286) (البقرة)

آل عمران

رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ (8) رَبَّنَا إِنَّكَ جَامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ لَا رَيْبَ فِيهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ (9) (آل عمران)

الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (16) (آل عمران)

هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ (38) (آل عمران)

فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (52) رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنْزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ (53) (آل عمران)

وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (147) فَآتَاهُمُ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الْآخِرَةِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (148) (آل عمران)

الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (191) رَبَّنَا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ (192) رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ (193) رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ (194) فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ثَوَابًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ (195) (آل عمران)

الأعراف

قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ (23) (الأعراف)

وَإِذَا صُرِفَتْ أَبْصَارُهُمْ تِلْقَاءَ أَصْحَابِ النَّارِ قَالُوا رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (47) (الأعراف)

ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (55) وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ (56) (الأعراف)

وَمَا تَنْقِمُ مِنَّا إِلَّا أَنْ آمَنَّا بِآيَاتِ رَبِّنَا لَمَّا جَاءَتْنَا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ (126) (الأعراف)

وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلًا لِمِيقَاتِنَا فَلَمَّا أَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ قَالَ رَبِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُمْ مِنْ قَبْلُ وَإِيَّايَ أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاءُ مِنَّا إِنْ هِيَ إِلَّا فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِهَا مَنْ تَشَاءُ وَتَهْدِي مَنْ تَشَاءُ أَنْتَ وَلِيُّنَا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ (155) وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ قَالَ عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاءُ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ (156) (الأعراف)

يونس

وَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنْبِهِ أَوْ قَاعِدًا أَوْ قَائِمًا فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَنْ لَمْ يَدْعُنَا إِلَى ضُرٍّ مَسَّهُ كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (12) (يونس)

هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنْجَيْتَنَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ (22) فَلَمَّا أَنْجَاهُمْ إِذَا هُمْ يَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ إِلَيْنَا مَرْجِعُكُمْ فَنُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (23) (يونس)

فَقَالُوا عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (85) وَنَجِّنَا بِرَحْمَتِكَ مِنَ الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (86) (يونس)

هود

قَالَ رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَإِلَّا تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُنْ مِنَ الْخَاسِرِينَ (47) (هود)

إبراهيم

الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ (39) رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ (40) رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ (41) (إبراهيم)

الإسراء

وَيَدْعُ الْإِنْسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءَهُ بِالْخَيْرِ وَكَانَ الْإِنْسَانُ عَجُولًا (11) (الإسراء)

وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا (24) (الإسراء)

وَقُلْ رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطَانًا نَصِيرًا (80) (الإسراء)

الكهف

إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا (10) (الكهف)

مريم

ذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا (2) إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا (3) قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا (4) وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا (5) يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا (6) يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا (7) (مريم)

طه

اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى (24) قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي (25) وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي (26) وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي (27) يَفْقَهُوا قَوْلِي (28) وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي (29) هَارُونَ أَخِي (30) اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي (31) وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي (32) كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا (33) وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا (34) إِنَّكَ كُنْتَ بِنَا بَصِيرًا (35) قَالَ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يَا مُوسَى (36) (طه)

فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا (114) (طه)

الأنبياء

وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (83) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ (84) (الأنبياء)

وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ (87) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ (88) وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ (89) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ (90) (الأنبياء)

المؤمنون

فَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا فَإِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ فَاسْلُكْ فِيهَا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلَّا مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ مِنْهُمْ وَلَا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا إِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ (27) فَإِذَا اسْتَوَيْتَ أَنْتَ وَمَنْ مَعَكَ عَلَى الْفُلْكِ فَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي نَجَّانَا مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (28) وَقُلْ رَبِّ أَنْزِلْنِي مُنْزَلًا مُبَارَكًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ (29) (المؤمنون)

ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَصِفُونَ (96) وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ (97) وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ (98) (المؤمنون)

إِنَّهُ كَانَ فَرِيقٌ مِنْ عِبَادِي يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ (109) (المؤمنون)

وَقُلْ رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ (118) (المؤمنون)

الفرقان

وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا (65) (الفرقان)

وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا (74) (الفرقان)

الشعراء

الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ (78) وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ (79) وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ (80) وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ (81) وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ (82) رَبِّ هَبْ لِي حُكْمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ (83) وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ (84) وَاجْعَلْنِي مِنْ وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ (85) وَاغْفِرْ لِأَبِي إِنَّهُ كَانَ مِنَ الضَّالِّينَ (86) وَلَا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ (87) يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ (88) إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ (89) (الشعراء)

رَبِّ نَجِّنِي وَأَهْلِي مِمَّا يَعْمَلُونَ (169) فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ أَجْمَعِينَ (170) إِلَّا عَجُوزًا فِي الْغَابِرِينَ (171) (الشعراء)

النمل

فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِنْ قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ (19) (النمل)

القصص

قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (16) قَالَ رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِلْمُجْرِمِينَ (17) (القصص)

فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ (24) (القصص)

غافر

غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ (3) (غافر)

الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ (7) رَبَّنَا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدْتَهُمْ وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (8) وَقِهِمُ السَّيِّئَاتِ وَمَنْ تَقِ السَّيِّئَاتِ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمْتَهُ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (9) (غافر)

وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ (60) (غافر)

الأحقاف

وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (15) (الأحقاف)

القمر

كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ فَكَذَّبُوا عَبْدَنَا وَقَالُوا مَجْنُونٌ وَازْدُجِرَ (9) فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ (10) (القمر)

الحشر

وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (10) (الحشر)

التحريم

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (8) (التحريم)

الفلق

قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (1) مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ (2) وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ (3) وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ (4) وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ (5) (الفلق)

الناس

قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (1) مَلِكِ النَّاسِ (2) إِلَهِ النَّاسِ (3) مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ (4) الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ (5) مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ (6)

ترتيب القران الكريم


ان أول آية من القرآن كان قد نزل بها جبرائيل (عليه السلام) على رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) هي قوله تعالى : ( بَسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ) , فان نزول أول آية من القرآن ابتدأ بأول يوم من البعثة النبوية الشريفة ، وان نزول آخرآية من آيات القرآن الكريم اختتم في الأيام الأخيرة لرسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، و ما بينهما من فترة كان فيها نزول كل ما يقع بين هاتين الآيتين , و قد استغرقت تلك الفترة مدة مقدارها ثلاث و عشرين سنة ، و هذا ما يلفت النظر ويجلب الانتباه اليه وهو قول جبرائيل للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) عند نزوله بالآية الأخيرة - كما في الرواية "ضعها في رأس المائتين والثمانين من سورة البقرة" - فإنه صريح في أن الله تعالى أمر نبيه بجمع القرآن ، و بترتيبه ترتيباً دقيقاً حتى في مثل ترقيم الآيات ، و قد فعل النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ذلك في حياته ( صلى الله عليه وآله وسلم ) كما أمره الله تعالى ، و لم يكن ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ليترك القرآن متفرقاً حتى يجمع من بعده .
في المناقب عن ابن عباس انه قال : لما نزل قوله تعالى انك ميت و انهم ميتون , قال ( رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ) : " ليتني أعلم متى يكون ذلك " , هذا و هو صلى الله عليه و آله و سلم يعلم الغيب بإذنه تعالى و وحيه , فنزلت سورة النصر ، فكان بعد نزولها يسكت رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بين التكبير والقراءة ، ثم يقول : " سبحان الله وبحمده ، أستغفر الله وأتوب إليه " , فقيل له في ذلك ، فقال : " أما أن نفسي نعيت إلي ، ثم بكى بكاءً شديداً " ، فقيل : يا رسول الله أو تبكي من الموت و قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ؟ فقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : "فأين هول المطلع؟ وأين ضيقة القبر وظلمة اللحد؟ وأين القيامة والأهوال؟" أراد النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) الإلماع إلى الأهوال لا انه (صلى الله عليه وآله وسلم) يبتلى بها كما هو واضح، ثم قال: فعاش ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بعد نزول هذه السورة عاماً .
ترتيب السور المكية حسب النزول  :
العلق
القلم
المزمل
المدثر
الفاتحة
المسد
التكوير
الاعلى
الليل
الفجر
الضحى
الشرح
العصر
العاديات
الكوثر
التكاثر
الماعون
الكافرون
الفيل
الفلق
الناس
الاخلاص
النجم
عبس
القدر
الشمس
البروج
التين
قريش
القارعة
القيامة
الهمزة
المرسلات
ق
البلد
الطارق
القمر
ص
الاعراف
الجن
يس
الفرقان
فاطر
مريم
طه
الواقعة
الشعراء
النمل
القصص
الاسراء
يونس
هود
يوسف
الحجر
الانعام
الصافات
لقمان
سبأ
الزمر
غافر
فصلت
الشورى
الزخرف
الدخان
الجاثية
الاحقاف
الذاريات
الغاشية
الكهف
النحل
نوح
ابراهيم
الانبياء
المؤمنون
السجدة
الطور
الملك
الحاقة
المعارج
النبأ
النازعات
الانفطار
الانشقاق
الروم
العنكبوت
المطففين

ترتيب السور المدنية حسب النزول :
البقرة
الانفال
العمران
الاحزاب
الممتحنة
النساء
الزلزلة
الحديد
محمد
الرعد
الرحمن
الانسان
الطلاق
البينة
الحشر
النور
الحج
المنافقون
المجادلة
الحجرات
التحريم
التغابن
الصف
الجمعة
الفتح
المائدة
التوبةالنصر

                                                                                                                    والله اعلم

أهم أحكام التلاوة

حكام النون الساكنة والتنوين ، وهي الأحكام المرتبطة بالنون الساكنة ، أو التنوين بكافة أشكاله وأنواعه ، ومن أهمها .
·         الإظهار: ويسمى الاظهار الحلقي : وسمي بذلك لأن الحروف تظهر في النطق بدون أي مشكلة تعترض طريقها ، سميت هذه الحروف بالحروف الحلقية لأنها تخرج من الحلق ، وهي مجموعة في أوائل بيت الشعر الذي يقوم أخي هاك علما حازه غير خاسر ، وهناك أيضا الاظهار الشفوي ، وسنتطرق له فيما بعد .
·         الادغام الحقيقي: وسمي بالحقيقي لأن الحروف تدغم في بعضها ، وحروفه منقسمة لقسمين حروف بلا غنة وحروف بغنة ، والحروف التي بلا غنة هي اللام والراء ، أما باقي الحروف التي تدغم فمجموعة في كلمة ينمو .
·         الاقلاب : وهو قلب الحرف الساكن إلى ميم ، وحرفه هو الباء فقط .

·      

مراحل خلق الانسان في القران

خلق الله الإنسان من تراب ، وكان أول خلق الله للبشر هو خلق سيدنا آدم عليه السلام ، حيث أمر الله سيدنا جبريل بالنزول إلى الأرض وجلب طين ، فذهب وأحضر جميع أنواع الطين الموجودة في الأرض ، وقام الله عز و جل بتشكيل هيئة سيدنا آدم بيديه ، وتركه دون أن ينث به الروح ، وفي يوم الجمعة بالتحديد نفخ الله في الجسد ليفتح سيدنا آدم عينيه على الحياة ، فنزل جميع الملائكة ساجدين ما عدا إبليس أبى ، ونال سخط الله وغصبه منذ ذلك الحين .
ذكر القرآن الكريم قصة خلق سيدنا آدم في آياته ، كما أنه ذكر خلق الإنسان ومراحل تكونه في بطن أمه ، فقد خلق الله من البش نوعين الذكر والأنثى من أجل التزاوج بالطريقة الشرعية الصحيحة من خلال الزواج الشرعي السليم ، والذي يكون نتيجته أطفال صغار واستمرار الحياة ، في حالة التزاوج بين الرجل والمرأة يعطي الرجل المرأة آلاف من الحيوانات المنوية التي سرعان ما تتحد مع البويضة من أجل تكون الجنين ، وحدوث عملية الحمل ، والتي تستمر لمدة تسعة أشهر ، وسوف نتعرف على مراحل الجين خلال هذه الأشهر التسعة .
قال تعالى في كتابه الحكيم "وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ {12} ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ {13} ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ {14{
1- التراب : كما ذكر أن الله خلق سيدنا آدم من تراب ، وهو بداية البشرية على وجه الأرض ، كما أن العلم أثبت أن جميع العناصرالموجودة في جسم الإنسان ، وهي نفسها موجودة في التراب .
2- الماء : أصل جميع الأشياء هو الماء ، كما أن العلماء توصلوا إلى أن ما نسبة الماء في جسم الإنسان تصل إلى حوالي 70 % ، كما أن الله تعالى قد قال في كتابه الحكيم " وجعلنا من الماء كل شيء حي " .
3- النطفة : والنطفة هي عبارة عن الحيوانات المنوية التي يخلق منها الإنسان ، حيث أن اجتماع الحيوان المنوي مع البويضة يشكل نقطة في رحم المرأة ، وهو كما قال الله تعالى " ثم جعلناه نطفة في قرار مكين " وهنا المقصود هو نقطة الدم في رحم المرأة ، ومن ثم تتجه هذه النقطة لفلتصاق بجدار الرحم عند حدوث الحمل ، لتبدأ مراحل تكون الجنين والتي أولها هو النطفة ، ومن ثم تنقطع الدورة الشهرية بفعل هرمون HCG والذي يتم افرازه فور حدوث الحمل .
4- العلقة ، وهي المرحلة التي تأتي بعد حدوث الانقسامات داخل البويضة الملحقة ، حيث تصبح النطفة قطعة لحم صغيرة متعلقة بغشاء الرحم .
والله اعلم

كيفية ختم القران الكريم ؟

قرآن الكريم هو كتاب الله سبحانه و تعالى الذي أنزله على سيّدنا محمّد صلّى الله عليه و سلّم في شهر رمضان ، و في ليلة القدر جملةً واحدةً ثمّ نزل منجّما على حسب أسباب النّزول ، و هو كتاب متعبّد بتلاوته معجزٌ بآياته تحدّى الله فيه الإنس و الجنّ على أن يأتوا بآيةٍ من مثله و لو كان بعضهم لبعض ظهيراً ، و هو الكتاب الذي شهد على عظمته كفّار قريش و لكن أبى الكفر في قلوبهم التّصديق به ، فكان ممّا قاله الوليد بن المغيرة أحد كبارهم ( إنّ له لحلاوة و إنّ عليه لطلاوة و إنّ أعلاه مثمرٌ و أسفله مغدقٌ و إنّه يعلو و لا يعلى عليه ) ، و بعد أن اجتمعوا و احتاروا في أمر القرآن قالوا عنه ضلالاً و استكباراً إن هذا إلا سحر مبين ، و إنّ القرآن لا تفنى غرائبه و لا تنقضي عجائبه و لا يخلق من كثرة الردّ ، فيه من قصص السّابقين تسليةً لقلب النّبي و المؤمنين ، من حكم به عدل و هدي إلى طريقٍ مستقيمٍ ، و من حاد عنه ظلم و ضلّ ضلالاً مبيناً .
و قد أُمر المؤمنون بتلاوة آيات القرآن الكريم و ترديدها في الصّلاة و تحسين أصواتهم به ، و قد كان النّبي محمّد عليه الصّلاة و السّلام يحبّ سماع القرآن الكريم من غيره و كان يستمع إلى صوت أبيّ بن كعب الصّحابي الجليل الذي كان أقرأ الصّحابة و يخشع لصوته ، و كان يحبّ صوت الصّحابي أبي موسى الأشعري و قال له لقد اوتيت مزماراً من مزامير داود عليه السّلام .
و إنّ للمسلم بكل حرفٍ يقرأه من القرآن حسنة ، ففضل قراءته و ختمه كبير ، و إنّ هناك وسائل لحفظ القرآن و ختمه منها أن يخصّص المسلم في كل يومٍ ورداً و جزءً يقرأه و يلتزم بذلك ، و إنّ هناك أوقاتٌ مستحبّةٌ لقراءة القرآن و هي السّاعات التي تجتمع فيها ملائكة النّهار مع ملائكة الليل و خاصةً وقت الفجر ، قال تعالى ( و قرآن الفجر ، إنّ قرأن الفجر كان مشهوداً ) ، فالمداومة على قراءة القرآن بانتظامٍ تعين المسلم على ختمه .
                                        

                                                                                                                      

ما هو الفرق بين النبي والرسول ؟


كثيراً ما يختلط الأمر لدى الكثيرين في قضية التفريق ما بين النبي والرسول من حيث التعريف ، فكما أنها حقيقة لا تقبل النقاش أو الجدل بأن كلاهما ممن اصطفاه الله من عباده المكرمين ، إلا أنّ هناك فرق يميز ما بينهما ، بل إنّ هناك فروق يمتاز بها أفراد كل فريق فيما بينهم كذلك من حيث الواجبات والأوامر ، فمن هو النبي ومن هو الرسول ؟
النبي هو عبد من عباد الله الصالحين اختاره الله واصطفاه من بينهم وكرّمه وأحاطه بهديه وتوفيقه ليكون مثالاً حياً على الإنسان الصالح والايجابي الذي يرضى عنه الله ، والنبي يمكن أن يكون نبياً دون تكليف مباشر من الله إليه لهداية الآخرين ، ويمكن أن يكون هناك أمر إلهي مباشر إليه لكي يهدي من حوله من الناس ، من عشيرة أو أناس معينين اختارهم الله لتتم دعوتهم إلى الهداية ، والنبي لا يشترط فيه أن يكون مدعماً بكتاب سماوي من الله ووحيه لنبيه ، كما هو الحال في التوراة والإنجيل والزبور والقرآن .
والرسول هو النبي الذي جاء ومعه وحي بكلام الله المسمّى من قبله عز وجل بالاسم الذي اختاره لهذا الكلام الإلهي ، سواءا أكان قرآناً أم زبوراً أم إنجيلاً أم توراة ، فنلاحظ هنا أن كل رسول نبي ولكن ليس كل نبي رسولاً .
أمّا الرسل فهم سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، وسيدنا موسى عليه الصلاة والسلام وسيدنا عيسى عليه وعلى أمه أفضل السلام ، وسيدنا داوود ، أمّا الأنبياء فالمعروف منهم والذين قد ما ذكرهم القرآن هو خمسة وعشرون نبيا ، ولكن الرسول أنبأنا بأنّ عددهم أكثر من ذلك بكثير وأنه لا يعلم عددهم الحقيقي إلا الله عز وجل وحده .

ومن الأنبياء : أب الأنبياء سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام ، وسيدنا نوح ، وسيدنا يوسف ، وسيدنا يعقوب ، وسيدنا هارون ، وسيدنا أيوب ، وسيدنا ذو الكفل ، وسيدنا سليمان ، والبقية من الأنبياء المذكورين في القرآن ، وغير المذكورين فيه والذين لا يعلم عددهم إلا الله ، عليهم السلام منّا أجمعين .
    

حكم تربية الكلاب


الكلب والاقتناء(1)

1- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مَنْ أمْسَكَ كَلْباً فَإنَّهُ يَنْقُصُ كُلَّ يَوْمٍ مِنْ عَمَلِهِ قِيرَاطٌ إِلاَّ كَلْبَ حَرْثٍ أوْ مَاشِيَةٍ. رواه البخاري [5/6] و مسلم [10/240]. 2- عن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: مَنِ اتَّخَذَ كَلْباً إِلاَّ كَلْبَ مَاشِيَةٍ أوْ صَيْدٍ أوْ زَرْعٍ انْتُقِصَ مِنْ أجْرِهِ كُلَّ يَوْمٍ قِيرَاطٌ. رواه مسلم [10/240]. 3- عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : مَنِ اقْتَنَى كَلْباً إِلاَّ كَلْبَ مَاشِيَةٍ، أوْ ضَارِياً(2) نَقَصَ مِنْ عَمَلِهِ كُلَّ يَوْمٍ قِيرَاطَانِ.
رواه البخاري [9/759)ومسلم [10/237].ولمسلم [10/241]: مَنِ اتَّخَذَ كَلْباً إِلاَّ كَلْبَ زَرْعٍ (3) أوْ غَنَمٍ أوْ صَيْدٍ نَقَصَ مِنْ أَجْرِهِ كُلَّ يَوْمٍ قِيرَاطٌ.
4- عن عبد الله بن مغفل رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : مَنِ اتَّخَذَ كَلْباً إِلاَّ كَلْبَ صَيْدٍ أوْ كَلْبَ غَنَمٍ أوْ كَلْبَ زَرْعٍ فَإِنَّهُ يَنْقُصُ مِنْ عَمَلِهِ كُلَّ يَوْمٍ قِيرَاطَانِ.
رواه الترمذي [4/80]و النسائي [7/185]و ابن ماجه [2/1069]، وحسَّنه الترمذي.

فوائد الأحاديث: 1- تحريم اقتناء الكلاب لغير ما وردتْ به النصوصُ السابقةُ،لأنَّ نقصان الأجر لا يكون إلا لمعصيةٍ ارتكبها المـُقتني.

2- وقال بعض العلماء - كابن عبد البر- بالكراهة، ووجّه ذلك بقوله: (وفي قوله: (نَقَصَ مِنْ عَمَلِهِ)
-أي: من أجر عمله -ما يشير إلى أنَّ اتخاذها ليس بمحرَّمٍ ، لأنَّ ما كان اتخاذه محرماً امتنع اتخاذه على كلِّ حالٍ سواء نقص الأجر أو لم ينقص، فدلَّ ذلك على أنَّ اتخاذها مكروه لا حرام!! ا.هـ (التمهيد [14/221]).
وردَّ عليه الحافظ ابن حجر فقال: وما ادَّعاه من عدم التحريم واستند له بما ذكره ليس بلازمٍ ، بل يحتمل أنْ تكون العقوبة تقع بعدم التوفيق للعمل بمقدار قيراط مما كان يعمله من الخير لو لم يتخذ الكلب.
ويحتمل أن يكون الاتخاذ حراماً، والمراد بالنقص أن الإثم الحاصل باتخاذه يوازي قدر قيراط أو قيراطين من أجر فينقص من ثواب المتَّخذ قدر ما يترتب عليه من الإثم باتخاذه وهو قيراط أو قيراطان.ا.هـ. (الفتح [5/8]).

3- هل يجوز اقتناء الكلب لغير ما سبق؟ قال الإمام النووي : اختلف في جواز اقتنائه لغير هذه الأمور الثلاثة كحفظ الدور والدروب، والراجح: جوازه قياساً على الثلاثة عملاً بالعلَّة المفهومة من الحديث وهي: الحاجة. ا.هـ(4). وقال ابن عبد البر: وفي معنى هذا الحديث -أي: حديث ابن عمر- تدخل -عندي- إباحة اقتناء الكلاب للمنافع كلها ودفع المضار إذا احتاج الإنسان إلى ذلك.ا.هـ (التمهيد [14/219]). وقال ابن حجر: والأصح عند الشافعيَّة: إباحة اتَّخاذ الكلاب لحفظ الدروب، إلحاقاً بالمنصوص بما في معناه كما أشار إليه ابن عبد البر. ا.هـ (الفتح [5/8]).
وقال الشيخ يوسف بن عبد الهادي -ناقلاً عن بعض العلماء-: لا شك أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم أذِن في كلب الصيد في أحاديثَ متعدِّدَةٍ ، وأخبر أنَّ متَّخذَه للصيد لا ينقص مِن أجره، وأذِن في حديثٍ آخر في كلـبِ الماشية، وفي حديثٍ في كلب الغنم ، وفي حديثٍ في كلب الزرع، فعُلم أنَّ العلَّة المقتضية لجواز الاتخاذ المصلحة، والحكم يدور مع علته وجوداً وعدماً، فإذا وُجدت المصلحة جاز الاتخاذ، حتى إنّ َ بعضَ المصالح أهمُّ وأعظمُ مِن مصلحة الزرع، وبعض المصالح مساوية للتي نصَّ الشارع عليها،  ولا شك أنَّ الثمار هي في معنى الزرع، والبقر في معنى الغنم، وكذلك الدجاج والأوز -لدفع الثعالب  عنها- هي في معنى الغنم. ولا شك أنَّ خوفَ اللصوص على النَّفس، واتخاذه للإنذار بـها والاستيقاظ لها  أعظم مصلحة من ذلك ، والشارع مراعٍ للمصالح ودفع المفاسد، فحيث لم تكن فيه مصلحةٌ ففيه مفسدة ... ا.هـ    (الإغراب في أحكام الكلاب [ص106-107]).
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: وعلى هذا فالمنـزل الذي يكون في وسط البلد لا حاجة أنْ يتخذ الكلب لحراسته، فيكون اقتناء الكلب لهذا الغرض في مثل هذه الحال محرماً لا يجوز وينتقص من أجور أصحابه كل يوم قيراط أو قيراطان، فعليهم أنْ يطردوا هذا الكلب وألا يقتنوه، وأما لو كان هذا البيت في البر خالياً ليس حوله أحدٌ فإنَّه يجوز أنْ يقتني الكلب لحراسة  البيت ومَن فيه، وحراسةُ أهلِ البيت أبلغُ في الحفاظ مِن حراسة المواشي والحرث. ا.هـ(5).

4 - وهل يجوز اقتناء الكلب للدلالة على المخدرات أو لاكتشاف السارق؟ قال الشيخ ابن عثيمين: لا بأس بذلك وهو أولى من الحرث والصيد.ا.هـ (شرح زاد المستقنع باب الوصايا [شريط 3]).
وقال المحققان لكتاب (الإغراب): ومِن المصالح الراجحة استخدام الكلاب في العثور على المخدرات والأسلـحة والمجرمين في وقتنا الحاضر، وهي ما يسمَّى بـ (الكلاب البوليسية) فإنَّ فيها مصالحَ عظيمةً ، فَكَمْ عُثِرَ على المخدرات ونحوها عن طريقها، فمصلحتها أعظم مِن مصلحة الصيد أو الحرث أو الماشية ، لأنَّها مصلحة عامة للمجتمع، والله أعلم. ا.هـ (الإغراب في أحكام الكلاب [ص106]).

5- يستثنى من جواز اقتناء كلب الصيد ونحوه ما إذا كان أسود بهيماً- أو ذا نقطتين- لأنَّه مأمورٌ بقتله، فلا يحل اقتناؤُه ولا تعليمُه ولا الاصطيادُ به.
قال الإمام أحمد بن حنبل: ما أعلم أحداً أرخص في أكل ما قَتَل الكلبُ الأسودُ مِن الصيد(6).
قلت: وهو قول قتادة والحسن البصري وإبراهيم النخعي وإسحاق بن راهويه وابن حزم(7).

6- لو أراد اتخاذ كلب ليصطاد به فيما بعد، أو ليحفظ الزرع والماشية إذا صار له ذلك، فهل يجوز له الاقتناء؟.
قال العراقي:
فيه وجهان، أصحهما: الجواز(8)، وهو مقتضى قوله في الحديث (إِلاَّ كَلْبَ صَيْدٍ)، فإنَّه بهذه الصفة،  وإنْ لم يصطد به في الحال.ا.هـ (طرح التثريب [6/28]).

7- هل يجوز أنْ يقتني كلباً لا يحسن الصيد، لكن لقصد تعليمه ؟
قال العراقي:
إنْ كان كبيراً جاز، وإنْ كان جرواً يُرَبَّى ثم يعلَّم ففيه وجهان، أصحهما: الجواز(9) أيضاً- واستُدِلَّ له بالحديث-
لأنَّ هذا كلب صيد في المآل، ولو منع ذلك لتعذر اتخاذ كلاب الصيد فإنَّه لا يتَأتَّى تعليمُها إلا مع اقتنائها.ا.هـ  (طرح التثريب [6/28-29]).

8- ما هو سبب نقصان الأجر؟
قال الحافظ ابن حجر:
أ- قيل: لامتناع الملائكة مِن دخول بيته.
ب- وقيل: لما يلحق المارِّين مِن الأذى.
جـ- وقيل: لأنَّ بعضها شياطين.
د- وقيل: عقوبة لمخالفة النهي.
هـ- وقيل: لولوغها في الأواني عند غفلة صاحبها، فربما يتنجس الطاهر منها، فإذا استعمل في العبادة لم يقع موقع الطهارة. ا.هـ (الفتح [5/8]).

9- كيف نوفِّق بين رواية (القيراط) و (القيراطان) ؟
قال الحافظ العيني:
أ- يجوز أنْ يكونا في نوعين مِن الكلاب، أحدُهما أشدُّ إيذاءً.
ب- وقيل: القيراطان في المدن والقرى، والقيراط في البوادي.
جـ- وقيل: هما في زمانين، ذكر القيراط أولاً، ثم زاد التغليظ، فذكر القيراطين. ا.هـ (عمدة القاري [12/158]).

10- قال الحافظ:
استُدلَّ به - أي: حديث أبي هريرة- على طهارة الكلب الجائز اتخاذه، لأنَّ في ملابسته مع الاحتراز عنه مشقة شديدة، فالإذن في اتخاذه إذن في مكملات مقصوده، كما أنَّ المنع من لوازمه مناسبٌ للمنع منه، وهو استدلالٌ قويٌّ لا يعارضه إلا عمومُ الخبر الوارد في الأمر من غسل ما ولغ فيه الكلب من غير تفصيلٍ ، وتخصيص العموم غير مستنكرٍ إذا سوَّغه الدليل.ا.هـ (الفتح [5/8-9]).والمقصود - عند ابن عبد البر - طهارة الإناء .
قلت: وهذا الاستدلال مرجوحٌ من وجوه ثلاثةٍ ذكرها الحافظ نفسه، نذكرها في باب (الكلب في الطهارة)
تحت الفائدة السابعة إن شاء الله.

11- هل نقصُ الأجر مِن عمل ذلك اليوم أو من مجموع عمله؟
قال الشيخ يوسف بن عبد الهادي: وقد اختلف في معنى ذلك هل هو مِن مجموع العمل الذي عمله فيما تقدم، أو عمل ذلك اليوم، أي ينقص مِن عمل يومه الذي كان مقتنياً للكلب فيه قيراط؟ فمنهم مَن قال: مِن عمل ذلك اليوم.
ومنهم مَن قال مِن مجموع عمله وكون المراد مِن عمل اليوم الذي اقتنى فيه الكلب أظهر، وإن عمل يوم اقتنائه بكثرة.ا.هـ   (الإغراب في أحكام الكلاب [ص119]).

12- هل ينقصُ الأجرُ مِن صاحب البيت أو مِن كلِّ واحدٍ منهم؟
جاء في سنن الترمذي: قوله صلى الله عليه وسلم (وَمَا مِنْ أهْلِ بَيْتٍ يَرْتَبِطُونَ كَلْباً إِلاَّ نَقَصَ مِنْ عَمَلِهِمْ كُلَّ يَوْمٍ قِيرَاطٌ إِلاَّ كَلْبَ صَيْدٍ أَوْ كَلْبَ حَرْثٍ أَوْ كَلْبَ غَنَمٍ) قال الترمذي : هذا حديثٌ حسنٌ (السنن [5/56] تحفة الأحوذي).
والظاهر -عندي- أنَّ الأجرَ ينقص مِن كل مَن يملك إخراج الكلب مِن المنـزل دون مَن عداه، لأنَّ مَن ملك إخراجه فلم يفعل كان في حكم المقتني. والله أعلم.

13- إذا اقتنى أهلُ بيتٍ كلُّ واحد منهم كلباً، هل ينقص مِن أجورهم بعدد الكلاب، أم كل واحدٍ بكلبه؟
قال ابن عبد الهادي رحمه الله: والأمر يحتمل!! ا.هـ (الإغراب في أحكام الكلاب [ص204]). قلت: والتفصيل السابق- عند النقطة (12) - يتعلق بهذا السؤال كذلك.

14- قال الحافظ:
وفي الحديث(10):
أ- الحث على تكثير الأعمال الصالحة. ب- والتحذير من العمل بما ينقصها. جـ- والتنبيه على أسباب الزيادة فيها والنقص منها لتُجتنب أو تُرتكب. د- وبيان لطف الله تعالى بخلقه في إباحة ما لهم به نفع. هـ- وتبليغ نبِيِّهم صلى الله عليه وسلم لهم أمور معاشهم ومعادهم. و- وفيه: ترجيح المصلحة الراجحة على المفسدة لوقوع استثناء ما ينتفع به مما حرم اتخاذه. ا.هـ (الفتح [5/9]).
تتمة: أ- ولا يجوز لمن اقتنى كلباً مباحاً أنْ يعلِّق في عنقه جرساً، وذلك لحديث أبي بشير الأنصاري رضي الله عنه قال:
فَأرْسَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَسُولاً لاَ تَبقَيَنَّ في رَقَبَةِ بَعِيرٍ قِلاَدَةٌ مِنْ وَتَرٍ - أوْ قِلاَدَةٌ - إِلاَّ قُطِعَتْ. رواه البخاري [6/174] ومسلم [14/95].
وقد جاء في تفسير هذا النهي ثلاثة أقوال:
الأول: أنَّهم كانوا يضعون الأوتار في أعناق الإبل لئلا تصاب بالعَيْن بزعمهم فنهاهم عن ذلك إعلاماً بأنَّ الأوتار لا تردُّ مِن أمر الله شيئاً، وهو قول الإمام مالك. والثانـي: لئلا تختنق الدابة عند الركض، وهو قول محمد بن الحسن وأبي عبيد. والثالث: لأنهم كانـوا يعلقون فيها الأجراس وهو ما يدل عليه تبويب البخاري(11)، وهو قول الخطابي وابن حبان وبوَّب عليه في صحيحه [10/552]: ذكر البيان بأنَّ الأمر بقطع قلائد الأوتار عن أعناق الدواب إنما أمر بذلك من أجل الأجراس التي كانت فيها(12).
قلت: ولا مانع مِن حمل الحديث على كلِّ المعاني التي ذكرها الأئمة. ولا فرق بين الإبل وغيرها في ذلك، فلعلَّ التقييد بـها في الترجمة للغالب. وهو قول ابن حجر وابن حبان رحمهما الله.
انظر: (صحيح ابن حبان [10/551])و(شرح مسلم [14/95])و(الفتح [6/175]).

ب- ولا يجوز لمن جاز له الاقتناء أنْ يسافر به، وذلك لحديث أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لاَ تَصْحَبِ الملائِكَةُ رُفْقَةً فِيهَا كَلْبٌ وَلاَ جَرَسٌ. رواه مسلم [14/94].
قال النووي رحمه الله: أما فقه الحديث ففيه كراهة استصحاب الكلب والجرس في الأسفار وأنَّ الملائكة لا تصحب رُفقةً فيها أحدهما، والمراد بالملائكة ملائكة الرحمة والاستغفار لا الحفظة. ا.هـ (شرح مسلم [14/95]).

جـ- فإن كانت قافلةً كبيرةً كركبِ الحجاج ونحوهم، ومع واحدٍ منهم كلبٌ، فهل يكون عدم صحبة الملائكة مختصاً بأصحاب الكلب أو بالجميع؟
قال ابن عبد الهادي رحمه الله: يحتمل قولين …ا.هـ (الإغراب [ص216]).
قلت: والأقرب أنَّ الذي يُحرَم صحبة الملائكة هو الذي معه الكلب، وأما الباقي فلا علاقة لهم بفعله المحرم هذا، لاسيما إذا كان في قافلةٍ أو طائرةٍ أو باخرةٍ، فإنَّ الإنسان في كثيرٍ مِن أحيانه يَحرُم عليه السفر مَعَ مَن معه حتى لو لم يكن معهم كلاب،لكن الضرورة تدعو لذلك السفر، فإنَّ بعضهم يكون السفر مع الكلاب أقلَّ حرمةً مِن السفر معهم!! فالإثم عليهم في شرب الخمر أو التبرج أو سفرهم إلى معصية أو صحبتهم كلابهم دونه. والله أعلم.

د- قال ابن قدامة - رحمه الله - : ومَن اقتنى كلباً ثم ترك الصيد مدةً وهو يريد العود إليه لم يحرم اقتناؤه في مدة تركه لأنَّ ذلك لا يمكن التحرز منه ، وكذلك لو حصد صاحب الزرع زرعه أبيح له إمساك الكلب إلى أن يزرع زرعا آخر ، ولو هلكت ماشيته فأراد شراء غيرها فله إمساك كلبها لينتفع به في التي يشتريها .أ.هـ(المغني[4/326]).

والله أعلم. وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم

من فضائل التسبيح


الحمد لله رب العالمين الملك الحق المبين, إله الأولين والآخرين, والصلاة والسلام على البشير النذير والسراج المنير محمد بن عبد الله الصادق الأمين صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم. أما بعد:
إن من رحمة الله تبارك وتعالى بخلقه, أن أنعم عليهم النعم وأسبغها, فنعمه لا تُعد ولا تحصى وإن من هذه النعم نعمة اللسان الذي يكون به النطق والبيان, وبه يذكر الإنسان ربه الكريم الرحمن سبحانه, فذكر الله تبارك وتعالى به تحيا القلوب وتطمئن قال الله تبارك وتعالى: {الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ}[الرعد: 28]. وسوف نذكر عملاً من أعمال اللسان, فنقول من أعمال اللسان ذكر الله تبارك وتعالى بالتسبيح, والتسبيح هو كما قال العلامة المفسر الشنقيطي رحمه الله في تفسيره: "التسبيح هو تنزيه الله عن كل ما لا يليق بكماله وجلاله، وأصله في اللغة الإبعاد عن السوء، من قولهم: {سَبَّحَ}, إذا صار بعيدا، ومنه قيل للفرس: سابح، لأنه إذا جرى يبعد بسرعة، ومن ذلك قول عنترة في معلقته:
إذ لا أزال على رحالة سابح *** نهر تعاوره الكماة مكلم
وقول عباس بن مرداس السلمي:
لا يغرسون فسيل النخل حولهم *** ولا تخاور في مشتاهم البقر
إلا سوابح كالعقبان مقربة *** في دارة حولها الأخطار والفكر"1
وللتسبيح فوائد عظيمة جداً نذكر بعضاً منها:
أولاً: التسبيح من أحب الكلام إلى الله تبارك وتعالى.
ثبت في الصحيح من حديث أبي ذر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ألا أخبرك بأحب الكلام إلى الله؟)), قلت يا رسول الله أخبرني بأحب الكلام إلى الله, فقال: ((إن أحب الكلام إلى الله: سبحان الله وبحمده))2, وجاء في الأثر عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "قال عمر لعلي وأصحابه عنده: لا إله إلا الله وسبحان الله والله أكبر قد عرفناها فما الحمد لله؟ قال علي: كلمة أحبها الله تعالى لنفسه ورضيها لنفسه وأحب أن تقال"3, وسُئل عليّ رضي الله عنه عن: "سبحان الله" ، فقال: " كلمة رضيها الله لنفسه"4.

وإنما كان التسبيح من أحب الكلام إلى الله تبارك وتعالى لأنه يدل على التنزيه الكامل والتعظيم البالغ لله جل وعلا.
ثانياً: التسبيح يحط الخطايا وإن كثرت:
عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من قال سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة حطت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر))5, وعنه رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير في يوم مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب, وكتبت له مائة حسنة, ومحيت عنه مائة سيئة, وكانت له حرزاً من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي, ولم يأت أحد أفضل مما جاء به إلا أحد عمل أكثر من ذلك, ومن قال سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة حطت خطاياه ولو كانت مثل زبد البحر))6, فمن رحمة الله تبارك وتعالى بعباده أن جازاهم على العمل القليل الثواب العظيم, ويجازي على الحسنة بخير منها وذلك بمضاعفتها إلى أضعاف كثيرة قال الله: {مَن جَاء بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِّنْهَا وَهُم مِّن فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ}[النمل: 89], وقال: {مَن جَاء بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِّنْهَا وَمَن جَاء بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَى الَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}[القصص: 84].
ثالثاً: التسبيح من أفضل ما يأتي به العبد يوم القيامة:
عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((ألا أنبئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم وأرفعها في درجاتكم وخير لكم من إنفاق الذهب والورق, وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم؟)), قالوا: بلى, قال: ((ذكر الله تعالى)), فقال معاذ بن جبل رضي الله عنه: "ما شيء أنجى من عذاب الله من ذكر الله"[7, وذلك لأنه تنزية وتمجيد لله تبارك وتعالى, فهو تنزيه لله عن النقائص.
رابعاً: أن المسبح تغرس له بكل تسبيحة نخلة في الجنة.
عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من قال سبحان الله العظيم وبحمده غرست له نخلة في الجنة))8, فأين المشمرون؟
نحن في هذه الحياة في مهلة عمل ولا حساب، وغداً في الآخرة حساب ولا عمل, فعمل أخي في هذه الحياة أكثر من التسبيح والتهليل والذكر لله تبارك وتعالى حتى تفوز برضى الله, وعليك أن تكثر من الزرع في الجنة فإنك في زمن الزرع فبكل تسبيحة تزرع نخلة في الجنة فما أعظم رحمة الله بخلقه.
خامساً: التسبيح وسيلة لكسب الحسنات:
عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ((أيعجز أحدكم أن يكسب كل يوم ألف حسنة؟ فسأله سائل من جلسائه كيف يكسب أحدنا ألف حسنة؟ قال: يسبح مائة تسبيحة فيكتب له ألف حسنة أو يحط عنه ألف خطيئة))9, وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من قال حين يصبح وحين يمسي سبحان الله وبحمده مائة مرة لم يأت أحد يوم القيامة بأفضل مما جاء به إلا أحد قال مثل ما قال أو زاد عليه))10, وقال الله تبارك وتعالى: {وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً}[الأحزاب: 35], قال مجاهد رحمه الله: "لا يكون العبد من الذاكرين الله كثيرًا، حتى يذكر الله قائما وقاعدًا ومضطجعًا"11, ومن المعلوم أن التسبيح هو ذكر لله تبارك وتعالى وتنزيه له, فكان الإنسان به يكسب أعظم الدرجات كما هو واضح من هذا الحديث العظيم وذلك لأن الحسنة بعشر أمثالها, وتضاعف إلى سبع مائة ضعف, وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم.
سادساً: التسبيح ثقيل في الميزان يوم القيامة:
عن أبي هريرة رضي الله عنه: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان إلى الرحمن سبحان الله العظيم سبحان الله وبحمده))12, فعليك أخي أن تكثر منه حتى يأتي يوم القيامة وصحيفة عملك ملآ به, فيصبح الميزان ثقيلاً, فهذه بعض الفضائل للتسبيح ويكفي في فضله أنه تنزيه لله تبارك وتعالى, وأنه ذكر لله تبارك وتعالى, ويكفي في فضل الذكر أن الله تبارك وتعالى يذكر الذي يذكره في ملأ خير من الملأ الذي ذكره العبد فيها, وينال معية الله تبارك وتعالى كما في حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((يقول الله تعالى أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا ذكرني فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم، وإن تقرب إلي شبرا تقربت إليه ذراعا، وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة))13.
ومن فضل الذكر أن نبي الله موسى صلى الله عليه وسلم سأل ربه تبارك وتعالى أن يعينه بأخيه هارون، فقال: {كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا * وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا * إِنَّكَ كُنْتَ بِنَا بَصِيرًا}[طه:33-35], فالعلة هنا ذكرها نبي الله موسى عليه الصلاة والسلام كما في هذه الآية.
قال العلامة ابن سعدي رحمه الله: "علم عليه الصلاة والسلام أن مدار العبادات كلها والدين على ذكر الله فسأل الله أن يجعل أخاه معه يتساعدان ويتعاونان على البر والتقوى فيكثر منهما ذكر الله من التسبيح والتهليل وغيره من أنواع العبادات"14.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسير في طريق مكة فمر على جبل يقال له جمدان فقال: ((سيروا هذا جمدان سبق المفردون)), قالوا: وما المفردون يا رسول الله؟, قال: ((الذاكرون الله كثيراً والذاكرات))15.
وقد كان النبي الكريم صلى الله عليه وسلم يكثر من قول سبحان الله وبحمده أستغفر الله وأتوب إليه, كما هو عند الإمام مسلم رحمه الله من حديث عائشة رضي الله عنها قالت: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر من قول سبحان الله وبحمده أستغفر الله وأتوب إليه, قالت: فقلت يا رسول الله أراك تكثر من قول سبحان الله وبحمده أستغفر الله وأتوب إليه؟, فقال: ((خبرني ربي أني سأرى علامة في أمتي فإذا رأيتها أكثرت من قول سبحان الله وبحمده أستغفر الله وأتوب إليه, فقد رأيتها إذا جاء نصر الله والفتح فتح مكة, ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجاً فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا))16.
نسأل الله تبارك وتعالى أن يجعل ألسنتنا عامرة بذكره سبحانه وتعالى, وقلوبنا بخشيته, ونسأله التوفيق لكل عمل صالح, وأن يجنبنا كل سوء وزلل, والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.