صيام الإثنين والخميس


بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه اما بعد :

فضل صيام الاثنين والخميس

س1 ما فائدة صيام يومي الاثنين والخميس ؟
س2 ما هي الأحاديث الصحيحة التي ورد بها صيام الاثنين والخميس ؟


فإن الاثنين والخميس يومان تعرض فيهما أعمال العباد، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصومهما.
روىالترمذي وابن ماجه من حديث أبيهريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:تعرض الأعمال يوم الاثنين والخميس، فأحب أن يعرض عملي وأنا صائم. ويكفيهما هاتان الخصلتان فضلا.



صوم الخميس والاثنين من كل شهر. هل يعد صوم الدهر ؟

فلا شك أن صيام الاثنين والخميس سنة مستحبة للأحاديث الدالة على ذلك كحديث عنأبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:تعرض الأعمال يوم الاثنينوالخميس فأحب أن يعرض عملي وأنا صائم. رواهالترمذي.
ولكن لم يرد فيما نعلم ما يدل على أن صيامهما بخصوصهما يعدل صيام الدهر، وإنما ورد أن صيام ثلاثة أيام من كل شهر كصيام الدهر، فقد روىالبخاريومسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قاللعبد الله بن عمرو بن العاصرضي الله عنهوعن أبيه:صم من الشهر ثلاثة أيام،فإن الحسنة بعشر أمثالها، وذلك مثل صيام الدهر. انتهى مختصرا. فصوم اليوم الواحد يعدل صيام عشرة أيام، وصوم ثلاثة أيام يعدل صيام الشهر كله ثلاثين يوما، فإذا صام المسلم من كل شهر ثلاثة أيام فقد صام السنة كلها، وبهذا الاعتبار يمكن أن يقال إن صومها من كل شهر يرجى لصاحبه هذا الثواب.



ما الأفضل صوم يوم الإثنين والخميس أم صوم ثلاثة أيام من كل شهر؟

فالذي يظهر أن صيام يوم الإثنين والخميس أفضل من صيام ثلاثة أيام، وذلك لأسباب منها أن يوم الإثنين والخميس تعرض فيهما الأعمال على الله تعالى، ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يداوم على صومهما، كما روى ذلك النسائي عن عائشة رضي الله عنها، ومنها كذلك أن بالإمكان اندراج صوم الأيام الثلاثة في يوم الإثنين والخميس، وبذلك يكون الإنسان قد حصل الأمرين معًا، ويشهد له ما رواه أبو داود والنسائي عن حفصة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم من كل شهر ثلاثة أيام الإثنين والخميس والإثنين من الجمعة الأخرى. وحسنه الألباني.



لماذا سميت الأيام 13،14،15 من كل شهر بالأيام البيض وما حكم صيامهم ؟


سميت بيضاً لابيضاض لياليها بالقمر لأنه يطلع فيها من أولها إلى آخرها، ولذلك قال ابن بري: الصواب أن يقال: أيام البيض بالإضافة لأن البيض من صفة الليالي- أي أيام الليالي البيضاء. انتهى
أي ولا يقال: الأيام البيض.
وننبه السائل على أن أيام البيض هي: الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر، وليس كما جاء في سؤاله.



ماهي الحكمة من صيام 3 أيام من كل شهر، أيام البيض 13و14و15؟

فقد روى مسلم عن أبي هريرة وأبي ذر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم أوصاهما بصيام ثلاثة أيام من كل شهر ، وفي رواية الترمذي والنسائي عن أبي ذر أنها: الثالث عشر ، والرابع عشر ، والخامس عشر.
ومن الفوائد والحكم في صيام ثلاثة أيام من كل شهر:
1-أنها تذهب أدران القلب ، ففي السنن أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "صيام ثلاثة أيام من كل شهر تذهب وحر الصدر" (أي غله وحقده).
2-أن صيام ثلاثة أيام من كل شهر يعدل صيام الدهر ، حيث أن الحسنة بعشر أمثالها.
3-أن الصوم يكسر الشهوة ، ففي الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج ، فإنه أغض للبصر ، وأحصن للفرج ، فمن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء"
3- ذكر بعض الأطباء أن الجسم تصيبه في هذه الأيام رطوبة فيحتاج إلى إخراج الفضلات ، والصوم يخرج تلك الفضلات أو بعضها.



الأيام التي يستحب صيامها ثبت ذكرها في السنة:

فقد وردت أحاديث كثيرة فيها بيان الأيام التي يستحب للمسلم فيها الصيام وهذه الأيام هي:
- ستة أيام من شوال فعن أبي أيوب رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال فذاك صيام الدهر" رواه مسلم وأحمد وأبو داود والترمذي ورواية أحمد من حديث جابر.

- وصيام يوم عرفة لغير الحاج: فعن أبي قتادة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " صوم يوم عرفة يكفر سنتين: ماضية ومستقبلة وصوم يوم عاشوراء يكفر سنة ماضية " رواه مسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجه. وروى أحمد وابن ماجه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صوم يوم عرفة بعرفات.
- ومنها: أيام شهر الله المحرم: لما في صحيح مسلم والسنن من حديث أبي هريرة رضي الله عنه وفيه أنه صلى الله عليه وسلم سئل: أي الصيام بعد رمضان أفضل؟ قال: شهر الله المحرم. ومنها: صيام عاشوراء وهو اليوم العاشر من شهر محرم ويضاف إلى العاشر التاسع لما رواه أحمد ومسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال لما صام رسول الله يوم عاشوراء وأمر بصيامه، قالوا: يا رسول الله إنه يوم تعظمه اليهود والنصارى فقال: " إذا كان العام المقبل إن شاء الله صمنا اليوم التاسع" فلم يأت العام المقبل حتى توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقد تقدمت قبل إشارة إلى فضله في حديث أبي قتادة.
- ومنها أيام شهر شعبان فعن عائشة رضي الله عنها قالت: ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم في شهر ما كان يصوم في شعبان كان يصومه إلا قليلاً. متفق عليه.
- ومنها ثلاثة أيام من كل شهر كما ثبت في صحيح مسلم عن أبي هريرة وأبي ذر رضي الله عنهما وفيه: أن النبي صلى الله عليه وسلم وصاهم بركعتي الضحى والوتر قبل النوم والصوم ثلاثة أيام من كل شهر. والأفضل أن تكون الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر ومنها صيام الاثنين والخميس فعن عائشة رضي الله عنها قالت: إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتحرى صيام الاثنين والخميس، والحديث في السنن وغير ذلك من الأعلام.
هذا ومما ينبغي أن يعلم أن الأيام التي يستحب صيامها كثيرة فلو اقتصر المسلم على جزء منها وحافظ عليه كان ذلك خيراً له من صيامه جملة واحدة ثم الانقطاع عنها كلية فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا عمل عملاً أثبته. رواه مسلم ومعنى أثبته: داوم عليه.
والله تعالى أعلم.




معنى الحديث القدسي : "إن الصوم لي وأنا أجزي به"


فالحديث القدسي المشار إليه في السؤال هو حديث صحيح رواه البخاري ومسلم ولفظه: كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به.
أما معنى: فإنه لي وأنا أجزي به... فقد أورد النووي -رحمه الله- عدة أقوال للسلف في توجيهه، قيل: لأن الصيام هي العبادة الوحيدة التي عُبِدَ الله بها وحده ولم يعبد أحد سوى الله بالصيام، أي لم يتقرب المشركون على مختلف الأعصار لمعبوداتهم بالصيام.
وقيل: لأن الصوم بعيد عن الرياء لخفائه.
وقيل: لأنه ليس للصائم ونفسه حظ فيه.
وقيل: إن الله تعالى هو المتفرد بعلم ثوابه وتضعيف الحسنات عليه.
وقيل: إضافته لله إضافة تشريف، كما يقال: "ناقة الله" و"بيت الله". بتصرف يسير.
ولا منافاة بين كل هذه الأقوال، ويحتمل أن تكون كلها مرادة.
وما ذكرت من أن العبادات يجب أن يكون كلها لله صحيح.. بل أي عبادة قصد بها غير الله فلا أجر لصاحبها بل هو معاقب على ريائه وقصده السيء.
والله أعلم.



نقلته من اسلام ويب - مركز الفتوى



هل تريد أن يجعل الله بينك وبين النار خندقاً كما بين السماء والأرض ؟

فتأمل رحمة الله ربك، وتمعّن شمول شريعتك ، لقد خلقك الله وأعطاك سبل النجاة بين يديك ، سبل الفوز بالجنة واتقاء النار....

فعن أبي أمامة رضي الله أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال :

"من صام يوماً في سبيل الله جعل الله بينه وبين النار خندقاً كما بين السماء والأرض" رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح. المصدر: رياض الصالحين رقم (1348)

وهل تريد أن يباعد الله بينك وبين النار سبعين خريفاً ؟
فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

"ما من عبدٍ يصوم يوماً في سبيل الله إلا باعد الله بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفاً" متفق عليه. وقد عُلِّقَ على (سبعين خريفا) أي مدة سير سبعين عاما المصدر: رياض الصالحين رقم (1226).

اللهم انا نعوذ بك من النار وماقرب إليها من قولا أو عمل
اللهم أجرنا من النار
اللهم أجرنا من النار
اللهم أجرنا من النار
اللهم ابعد عنا حر جهنم وابوابها

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire