اخطا يقع فيها المصلي

الحمد لله والصلاة والسلام على من لا نبي بعده محمد وآله وصحبه .. وبعد:

فنظراً لأهمية الصلاة وعظم أمرها، وحرصاً على إكمالها بما تبرأ به الذمة ويحصل به الأجر المترتب على أداء

هذه العبادة ، وحيث لوحظ أن الكثير من الأمة يخالفون التعليمات الواردة في صفة الصلاة ، استدعى ذلك التنبيه

على بعض تلك المخالفات التي تنبه لها بعض الناصحين ، ولو كان اغلبها من سنن الصلاة ومكملاتها ، وهي

كما يلي:


1- الإسراع الشديد في المسير الى المسجد ، أو السعي الشديد لإدراك الصلاة في المسجد،أو لإدراك

الركوع


،وذلك يفوت السكينة واحترام الصلاة ، ويشوش على المصلين، وقد ورد في الحديث(إذا أقيمت الصلاة فلا

تأتوها وانتم تسعون ، وأتوها وانتم تمشون، وعليكم السكينة)متفق عليه.

2- استعمال ما يسبب الروائح النتنة والمستكرهة في مشام الناس:كالدخان،والنارجيلة-الشيشة-،ومما هو اقبح

من الكراث والثوم والبصل،الذي تتأذى منه الملائكة والمصلون.فعلى المصلي أن يأتي وهو طيب الرائحة ،

بعيدا عن تلك الخبائث.
3- يكبر كثيرا من المسبوقين بعدما ينحني راكعاً إذا وجد الأمام في الركوع، والأصل أن التحريمة-تكبيرة

الإحرام- تفعل من قيام،ثم يركع بعدها،ولو استعجل فترك تكبيرة الركوع أجزأته صلاته ،واكتفى بالتحريمة

تكبيرة الإحرام.
4- رفع البصر الى السماء أثناء الصلاة، أو النظر الى الأمام ، او عن اليمين والشمال،مما يسبب السهو


وحديث النفس ، وقد ورد الأمر بخفض البصر ، والنظر إلى موضع السجود.

5- كثرة الحركة أثناء الصلاة ،كتشبيك الأصابع ، وتنظيف الأظافر ، والتحريك المستمر للقدمين ،وتسوية

العمامة-الغترة-أو العقال،والنظر الى الساعة ،وربط الأزرار، ونحو ذلك مما يبطل الصلاة أو ينقص الثواب.

6- مسابقة الإمام أو موافقته أو التأخر عنه : في الركوع والسجود والرفع و الخفض، فيجب الانتباه لذلك.

7- القراءة في المصحف،أو متابعة الإمام في المصحف في التراويح ونحوها لغير حاجة،لما فيه من العبث،

فان كان فيه فائدة ؛كالفتح على الإمام أو نحوه،فلا مانع بقدر الحاجة.

8- التحديب في الركوع، أو تدلية الرأس، وقد ورد النهي على تحديب الظهر-أي تقويسه- فان الراكع يسوي

ظهره ، ولا يرفع رأسه ولا يخفضه.

9- عدم التمكن من السجود ،ورفع بعض الأعضاء عن الأرض،كمن يسجد على كور العمامة –أي على

مقدمة رأسه ولا تمس جبهته الأرض-أو يسجد على جبهته ويرفع انفه، أو يرفع قدميه عن الأرض؛فلا يكون

ساجداً إلا على خمسة أعضاء، مع أن أعضاء السجود خمسة معروفة في الحديث.

10- تخفيف كثير من الأئمة لأركان الصلاة ،بحيث لا يتمكن المأموم من المتابعة ،ولا من الإتيان بالذكر

الواجب،وهو خلاف الطمأنينة الواردة في الحديث، فلا بد من المكوث في الركوع أو السجود بقدر ما

يتمكن المأموم من التسبيح ثلاث مرات ، مع التؤدة وعدم العجلة.

11- التحريك المستمر للسبابة أو غيرها من الأصابع أثناء التشهد،وهي إنما يشار بها مرة او مرتين عند


الشهادتين ، أو عند ذكر اسم الله ونحوه.

12- كثير من الناس الذين لا يلبسون الثياب السابغة ،وإنما يلبس أحدهم السراويل وفوقه جبة- قميص- على

الصدر و الظهر ، فإذا ركع تقلصت الجبة وانحسرت السراويل، فخرج بعض الظهر وبعض العجز مما هو

عورة ، بحيث يراه من خلفه، وخروج بعض العورة يبطل الصلاة .

13- كثير من المصلين يمدون أيديهم لمصافحة من يليهم،وذلك بعد السلام من الفريضة مباشرة،ويدعون


بقوله:تقبل الله أو حرماً.وهذا بدعة ، لم ينقل عن السلف.

14- يعتاد بعض الناس رفع الأيدي للدعاء بعد السلام من المكتوبة مباشرة،وترك الأذكار المشروعة، وهذا خلاف

السنة ،وإنما يشرع الدعاء بعد الفراغ من الأذكار ،فهو مظان إجابة الدعاء،وكذا الدعاء بعد النوافل.والله أعلم.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire