اعتناق الاسلام

اعتناق الإسلام

الحمد لله رب العالمين

والصَّلاة والسَّلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم

        النص الذي بين أيديكم يهدف إلى تصحيح بعض الأفكار المُسبقة والشائعات التي لا تمت إلى الحق بصلة، وهي في غالب الأمور تُساور أذهان بعض من يرغبون الدخول في الإسلام. ومما يُثار مثلا: إن الشخص الذي يرغب في اعتناق الإسلام يجب عليه حتما أن يعلن إسلامه رسميا أمام طائفة من الأئمة كما أنه يتحتّم عليه أن يُغيّر اسمه.

        وحين يُضاف هذه الأفكار المزورة إلى تلك الصورة المشوهة التي يرسمها بعض الجهات وكذلك وسائل الإعلام المحلية والدولية عن الإسلام،  فذلك دونما ريب لا يُشجع الشخص في الدخول في هذا الدين الحنيف.  

ومن هذا المنطلق، يتبدَّى لنا ضرورة تفنيد هذه الأراجيف التي أنيطت بالإسلام، والإسلام منها براء. وذلك يتم بإبراز ما يتعلق بإجراءات اعتناق الإسلام بكل موضوعية وبعيدة عن أي فكرة تعسُّفية.

كيف يتم اعتناق الإسلام؟

لا يتخلل اعتناق الإسلام أية مناسبة رسمية مخصوصة، بل يتم بصورة بسيطة ومتواضعة. المطلوب هو أن يكون الشخص مستعدا وموقنا في قرارة نفسه باختياره ورغبته في الإسلام، بحيث لا يدفعه إلى ذلك أي عامل آخر غير الإسلام. ومثله كمثل الزواج حين يُقبل إليه كل الإنسانٍ واعٍ.

إن اعتناق الإسلام ينجم عن تفكير عميق وإقبال ذاتي وعزيمة خالصة. ويتم بالنطق بالشهادة، وهي أن تعترف قائلا: "أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله". ويمكن النطق بالشهادة بانفراد أو بحضرة شخص أو أشخاص حسب رغبة المعتنق. ولا يشترط لصحته أن يحضره عدد معين من الأشخاص.

o      ويستحسن لمن يرغب الدخول في الإسلام أن يعلنه في جهة رسمية معترفة مثل المركز الإسلامي والثقافي ببلجيكا. وما عليه حينئذ أن يأخذ موعدا مسبقا، بل يأتي فقط في أوقات العمل المحددة ومعه بطاقة تعريفه وصورتان حديثتان ليفتح له ملف خاص به.

ولمن اعتنق الإسلام ويُريد أن يعلنه رسميا في المركز الإسلامي والثقافي ببلجيكا فعليه ويحصل أيضا على شهادة تثبت إسلامه أن يأخذ موعدا مسبقا، وبعد إتمام الإجراءات المطلوبة تُسلَّم له شهادة الاعتناق بناء على طلبه. وهذه الشهادة تُسهّل له بعض الاجراءات الإدارية مثل: أداء الحج والعمرة إلى الأراضي المقدسة، الزواج بامرأة مسلمة، الدفن في مقابر المسلمين عند حلول الأجل المحتوم.

§       لمزيد من المعلومات عن شهادة اعتناق الإسلام، الرجاء الاتصال بإدارة المركز.

§       الانتماء إلى الدين الإسلامي يتحقق بالإقرار بالتوحيد وبالإيمان بالرسالة المحمدية وبصبغتها العالمية. والمسلم الحقيقي هو الذي يترجم إيمانه بتطبيقه أوامر الله لإصلاح علاقته به وبنفسه وبالمجتمع المحيط به.

ما يفعله المعتنق بعد النطق بالشهادة:

§       على المعتنق بعد النطق بالشهادة أن يغتسل ناويا بذلك الطهارة من الحدث الأكبر والأصغر وفتح صفحة جديدة في حياته. ثم يشرع بعد ذلك في تعلّم كيفية الصلاة التي هي الركن الأول والأهم في الإسلام. وهناك كتب متاحة لتعلم الصلاة، إما عندنا في المركز الإسلامي أو في المكتبات. وثمة أيضا دروس لتعليم مبادئ الإسلام في المركز، ويكون بالتسجيل مجانا.

ومن هنا يظهر أن الإسلام دين يعتني جدا بالتعلم حتى يكون المسلم على بصيرة من أمره وفيما يطبق.

والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وآله وصحبه وسلم.