تكفل باليتيم

سؤال حول كفالة اليتيم ما لها وما عليها ...

 ملحوظات بين يدي مسألة كفالة اليتيم ما لها وماعليها :                                         

- على القائم بين الكافل والمكفول ، وهو من العبادات الهامة ، أن يحددللكافل بماله مكفولا بعينه ، ويبعد عن جعل المال المخصص للكفالة في صندوق عام ، وينفق منه على اليتامى كيفما اتفق ! فهذا السلوك يبعد كفالة اليتيم عن معناها ، ليكون من باب الصدقة العامة ، وهذا له ثوابه كذلك ، لكنه ليس من مضمار الكفالة ، وإن سمي بها !واليتيم - هنا - محدد للكافل يمده بما يحتاج إليه من نفقة ،كما لو كان أبوه على قيد الحياة                                                         

- من السلبيات التي تتقى ما ذكره أحد كفلاء اليتامى، حيث قال : توقفت سنوات عن الدفع لليتيم الذي كان بكفالتي ، وظلت الرسائل تترى تطمئنني على المكفول ، وكأنني- بما تشكرني- لم أتوقف عن الدفع ! يقول :وهذا ترك بصمة سلبية في نفسي تقول بلسان فصيح : هؤلاء يأخذون ولا يدفعون ، وهذا المعنى من أخطرما يعود على كفالة اليتيم بالامتناع عنها !                                                                    

- كفالة اليتيم في بعدها الشرعي  الرئيس أنها تتناول الرعاية والتوجيه ، وهذا ما حدا العلماء ليقولوا إنه لابد من ضم اليتيم المكفول إلى أسرة الكافل، وإلا تحولت الكفالة بهذا المعنى إلى أن تصير مجرد " صدقة " وهو مأجور عليها بالبداهة ، ولكنها لا تعنون بالكفالة ، ومما يؤكد هذا البعد قوله تعالى :" فأما اليتيم فلا تقهر " فإن كان الكافل لا يدري من يكفل ، فكيف يجتنب " القهر" المنهي عنه ؟!ولو لا أنه في أسرته لما كان من معنى لهذا النهي الجهير !وقد نص العلماء على التفريق بين من ضرب اليتيم بنية التأديب أو بنية الانتقام ، فقالوا :يؤجر بالتأديب ، ويوزر بالثانية .                                                                            

- يمكن أن يضاف إلى القدر المالي المخصص لليتيم قدرا به يقوم أهل الخبرة في مجال الرعاية الاجتماعية والتوجيه ، على أن يحدد المبلغ المرصد لهذا الهدف الذي يحقق معنى الكفالة ، ويبلغ الكافل به ، لتكون كفالته أقرب للكفالة الشرعية التي رمى إليها الإسلام حين شرع ذلك ! .                                                     

- اليتيم الذي فقد والده ، وقد ترك له ثروة يخرج بها عن دائرة الكفالة المالية ، ويبقى في الدائرة الأهم ، وهي الرعاية والتأديب وبناء النفس السوية، على أن الكفالة المالية لمثل هذا اليتيم تناط بالولي الذي حددته الشريعة من أقاربه ، أو من يعينه القضاء .                                                                               

- على القائمين على هذا العمل الرائع أن يؤصلوا للثقة بهم في نفوس الكفلاء ، والبعد عن كل ما يهزها، إذ إنها حيث تهتز ، يكون سببا لشح الكافل ، والامتناع عما تعهد به، وهذا ينعكس سلبا على المكفول ! .                            

- إذا اتسع مجال العاملين في إطار الكفالة أخذا من الكافل وتسليما للمكفول اتسع معه ما يتعلق بزيادة أمر الرعاية والعناية الصحية والتربوية والسلوكية وغيرها مما يحتاج إليه اليتيم ، وكان والده الذي فقده يقوم به ، وهذا من حكمة التشريع البصير حيث حث على الكفالة ، إذ إن فقد اليتيم للوالد يعني قيام المجتمع كله على سبيل الوجوب الكفائي مقام الفقيد ، فلا يشعر اليتيم بهذا إلا بفقد " عين والده " وهذا يمسح عنه كثيرا من الألم .                                                         

- وقد ينشأ في المجتمع بسبب الكوارث والأمراض والموت ، وسفك الظلمة للأرواح فئة هم الأيتام وهم الذين فقدوا الأبوين أو فقدوا الأب ، أما فاقد الأم مع وجود الأب فلا يسمى على الصحيح يتيماً ، قال القرطبي رحمه الله: "اليتيم في بني آدم بفقد الأب، وفي البهائم بفقد الأم "                                                       

- بعد هذه الملحوظات أجدني أمام تلك الحوافز الصادقة على القيام " بكفالة الأيتام " وفيها ما يميط عن الأبعاد الإنسانية لهذا التشريع :                                                                

- من الأحاديث التي تناولت هذا السلك :
 
عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا، وأشار بالسبابة والوسطى وفرج بينهما "رواه البخاري وأبو داود والترمذي . 
 
قال ابن بطال : حق على من سمع هذا الحديث أن يعمل به، ليكون رفيق النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة،ولا منزلة في الآخرة أفضل من ذلك. ثم قال الحافظ ابن حجر : وفيه إشارة إلى أن بين درجة النبي صلى الله عليه وسلم وكافل اليتيم قدر تفاوت ما بين السبابة والوسطى!
 
- وعن زرارة بن أبي أوفى عن رجل من قومه يقال له مالك أو ابن مالك سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول:" من ضم يتيما بين مسلمين في طعامه وشرابه ، حتى يستغني عنه ، وجبت له الجنة ألبتة  "  .                                                   

- وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل يشكو قسوة قلبه ، قال: أتحب أن يلين قلبك وتدرك حاجتك ؟ ارحم اليتيم ، وامسح رأسه، وأطعمه من طعامك ، يلن قلبك وتدرك حاجتك " .
 - وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلا شكا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قسوة قلبه فقال:" امسح رأس اليتيم ، وأطعم المسكين "                           

- من أبعاد الكفالة على ما قاله العلماء :
قال النووي ـ رحمه الله ـ في شرح مسلم: (كافل اليتيم القائم بأموره من نفقة وكسوة وتأديب وتربية وغير ذلك ) وقال المفسرون في قوله تعالى: {وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقًا قَالَ يامَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَاذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ إنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَآءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ } أي: ضمها إليه على قراءة " وكفلها "تخفيف الفاء،  وفي قوله: {أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ } أي: يربيها ويحضنها كما في الجلالين والقرطبي.
 
- وبهذا عرف أن كفالة اليتيم ليست مجرد النفقة من مطعم ومشرب ومسكن، بل أهم من ذلك الحضانة والتربية. ومادامت المؤسسة التي تتبنى أمر الكفالة قد قامت بفتح دور يجد فيها اليتيم كل ما يحتاج إليه من مسكن ومطعم وعلاج وتعليم، فأرجو أن تتحقق بذلك الكفالة إذا أضيف إلى ذلك تربيتهم حتى يخرجوا من نطاق اليتيم ببلوغهم عقلاء.                                                                 

- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة له ولغيره )" على أن الكافل: القائم بأمر اليتيم المربى له، وهو من الكفيل الضمين، والضمير في له ولغيره راجع إلى الكافل، أي أن اليتيم سواء كان الكافل من ذوى رحمه وأنسابه أو كان أجنبيا لغيره تكفل به، وقوله: "كهاتين إشارة إلى إصبعيه السبابة والوسطى"
وفي شرح حديث مسلم قال النووي: كفالة اليتيم: القائم بأموره من نفقة وكسوة وتأديب وتربية هو غير ذلك، وهذه الفضيلة تحصل لمن كفله من مال نفسه، أو من مال اليتيم بولاية شرعية. وأما قوله:" له أو لغيره" فالذي له أن يكون قريبا له، كجده وأمه وجدته وأخيه وأخته وأمه وخاله وعمته وخالته وغيرهم من أقاربه، والذي لغيره أن يكون أجنبيا".
 
وعليه ،فلا كفالة لفاسق لعدم الثقة به في أداء الواجب ، ولا لقاصر لحاجته إليها ، ولا لكافر على مسلم ، خوفاً على دين المكفول ، ولأنه لا ولاية له على المسلم                                                             
- وقد أماط العلماء عن الحكمة من تلك المنزلة لكافل اليتيم ، وتلمسوا السر في كونه قريبا منه عليه الصلاة والسلام ، فقالوا :
كفالة اليتيم من أعظم أبواب الخير التي حثت عليها الشريعة الإسلامية قال الله تعالى :( يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلْ مَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ )
 
 وقال الحافظ في شرح البخاري : جاءفي شرح الترمذي : لعل الحكمة في كون كافل اليتيم يشبه في دخول الجنة أو شبهت منزلته في الجنة بالقرب من النبي صلى الله عليه وسلم أو منزلة النبي صلى الله عليه وسلم لكون النبي صلى الله عليه وسلم شأنه أن يبعث إلى قوم لا يعقلون أمر دينهم فيكون كافلاً لهم ومعلماً ومرشداً وكذلك كافل اليتيم يقوم بكفالة من لا يعقل أمر دينه بل ولا دنياه ويرشده ويعلمه ويحسن أدبه فظهرت مناسبة ذلك وكفالة اليتيم تكون بضم اليتيم إلى حِجر كافله أي ضمه إلى أسرته فينفق عليه ويقوم على تربيته وتأديبه حتى يبلغ لأنه لا يتم بعد الإحتلام والبلوغ                                                        

- وهذه الكفالة هي أعلى درجات كفالة اليتيم حيث إن الكافل يعامل اليتيم معاملة أولاده في الإنفاق والإحسان والتربية وغير ذلك . وهذه الكفالة كانت الغالبة في عصر الصحابة كما تبين لي من استقراء الأحاديث الواردة في كفالة الأيتام فالصحابة رضي الله عنهم كانوا يضمون الأيتام إلى أسرهم وكفالة اليتيم المالية تقدر حسب مستوى المعيشة في بلد اليتيم المكفول بحيث تشمل حاجات اليتيم الأساسية دون الكمالية فينبغي أن يتوفر لليتيم المأكل والمشرب والملبس والمسكن والتعليم بحيث يعيش اليتيم حياة كريمة ولا يشعر بفرق بينه وبين أقرانه ممن ليسوا بأيتام . وأرى أنه في الظروف الحالية التي نعيشها ينبغي ألا تقل كفالة اليتيم عن خمسين دولاراً حتى يضمن لليتيم الحد الأدنى من العيش الكريم .                                                                           

- هذا ، ولا بأس أن يشارك أكثر من شخص في كفالة اليتيم الواحد
 
الجواب: هو أنَّ هذه الفئة قد فقدتْ المُنْفقَ والمُشرِفَ والمُوجِّهَ وبفقد هؤلاء الثلاثة يمكن أن يضيع اليتيم أو تضيع الأرملة ويصبح الواحد منهم أقرب إلى الانحراف نتيجة الوضع المادي (بغياب المنفق) ونتيجة للوضع الأخلاقي (بغياب المشرف والموجه).
 
- إن اليتيم الحقيقي يحرك من مشاعر أغلب المسلمين فيتهافتون ويتسارعون إلى رعاية هذه الفئة وهو أمر طيب ومأمور به شرعاً. ومنها كفالة اليتيم ورعاية الأرامل، فهذا اليتيم ليس له أحد يرعاه بعد فقد والديه إلا المجتمع المسلم والحاكم المسلم، فإذا نشأ هذا اليتيم في أحضان هذا المجتمع، ووجد من يرعاه ويتولاه حتى يقوى على رعاية نفسه؛ نشأ على حب هذا المجتمع،                                                                                        

- تقتضي كفالة اليتيم تربيته ورعاية مصالحه وعدم تضييع حقوقه ؛ وتجب على الأقرب فالأقرب من أوليائه ، ويختار القاضي الأصلح له عند عدم وجودهم بتعيين وصي عليه حسب الوجه الشرعي                                            

- إن آكل مال اليتيم من الكبائر المهلكة اتفاقاً، وظاهر كلامهم أنه لا فرق بين قليله وكثيره ولو حبة.  وابن ماجه: مَنْ عَالَ ثَلاثَةً مِنْ أَيْتَام، كَانَ كَمَنْ قَامَ لَيْلَهُ وَصَامَ نَهَارَهُ وَغَدا وَرَاحَ شَاهِراً سَيْفَهُ فِي سَبِيلِ الله، وَكُنْتُ أَنَا وَهُوَ فِي الجَنَّةِ إخْوَاناً كَمَا أَنَّ هَاتَيْنِ أُخْتَانِ، وَألصق أَصْبَعَيْهِ السَّبَابَةَ والوُسْطَى. والترمذي: «من قبض يتيماً من بين مسلمين إلى طعامه وشرابه أدخله الله الجنة ألبتة إلا أن يعمل ذنباً لا يغفر له» وفي رواية: «حَتَّى يُسْتَغْنَى عَنْهُ وَجَبَتْ لَهُ الجَنَّةُ»                            

- وروى ابن ماجه: «خَيْرُ بيتٍ فِي المُسْلِمينَ بَيْتٌ فِيه يَتِيمٌ يُحْسَنُ إلَيْهِ، وَشَرُّ بَيْتٍ فِي المُسْلِمِينَ بَيْتٌ فِيهِ يَتِيمٌ يُسَاءُ إلَيْهِ»                                     

- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنَّ فِي الجَنَّةِ دَاراً يُقَالُ لَهَا دَارُ الفَرَحِ لا يَدْخُلُها إلا مَنْ فَرَّحَ يَتَامَى المُؤْمِنينَ»:                               

- وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «أنا أول من يفتح له باب الجنة إلا أني أرى امرأة تبادرني فأقول: ما لك ومن أنت؟ فتقول: أنا امرأة قعدت على أيتام لي»                                                          

- وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «والذي بعثني بالحق لا يعذب الله يوم القيامة من رحم اليتيم وألان له في الكلام، ورحم يتمه وضعفه، ولم يتطاول على جاره بفضل ما آتاه الله»                                       

- وروى أحمد قوله صلى الله عليه وسلم : «من مسح على رأس يتيم لم يمسحه إلا الله، كانت له في كل شعرة مرت يده عليها حسنات»    

- قال بعض السلف: كنت في بدء أمري متكبراً منكباً على المعاصي، فرأيت يوماً يتيماً فأكرمته كما يكرم الولد، بل أكثر. ثم نمت فرأيت الزبانية أخذوني أخذاً مزعجاً إلى جهنم، وإذا باليتيم قد اعترضني، وقال: دعوه حتى أراجع ربي فيه فأبوا، وإذا النداء خلوا عنه فقد وهبنا له ما كان منه بإحسانه إليه، فاستيقظت وبالغت في إكرام اليتامى من يومئذ.
 
- وحقيقة هذا التشريع الإلهي الحكيم منذ أربعة عشر قرناً تأتي فوق كل ما تتطلع إليه آمال الحضارات الإنسانية كلها ، مما يحقق كمال التكامل الاجتماعي بأبهى معانيه ، المنوه عنه في الآية الكريمة {وَلْيَخْشَ ?لَّذِينَ لَوْ تَرَكُواْ مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَـ?فاً خَافُواْ عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُواّ ?للَّهَ وَلْيَقُولُواْ قَوْلاً سَدِيداً}، فجعل كافل اليتيم اليوم ، إنما يعمل حتى فيما بعد لو ترك ذرية ضعافاً ، وعبَّر هنا عن الأيتام بلازمهم ، وهو الضعف إبرازاً لحاجة اليتيم إلى الإحسان ، بسبب ضعفه فيكونون موضع خوفهم عليهم لضعفهم ، فليعاملوا الأيتام تحت أيديهم ، كما يحبون أن يعامل غيرهم أيتامهم من بعدهم .
 
- وهكذا تضع الآية أمامنا تكافلاً اجتماعياً في كفالة اليتيم ، بل إن اليتيم نفسه ، فإِنه يتيم اليوم ورجل الغد ، فكما تحسن إليه يحسن هو إلى أيتامك من بعدك ، وكما تدين تدان ، فإن كان خيراً كان الخير بالخير والبادىء أكرم ، وإن شرًا كان بمثله والبادىء أظلم . ليس من باب الإساءة إلى اليتيم تأديبه والحزم معه ، بل ذلك من مصلحته كما قيل : قسا ليزدجروا ومن يك حازما فليقس أحياناً على من يرحم.                

- وقد جاء رأي عن بعض العلماء يبين حكم ما تسميه بعض الجهات الخيرية العالمية "كفالة يتيم" ، هل يصدق عليه هذا الوصف  هذا العمل: ليس بكفالة يتيم ، بل صدقة على يتيم . إذ الكفالة أن يضم هذا اليتيم إلى عياله ، ويقوم على شؤونه ، لا أن يبعث مالاً لجهةٍ تجمع عدداً من الأيتام في مدرسةٍ ، أو دار ، وتنفق عليهم . وهو لا شك عمل طيب ، وفيه أجر عظيم ، ولكن ليس كفالة .
 
- وهل كفالة اليتيم تكون مدى الحياة أو لعدد من السنوات حسب استطاعة الكافل، مثلا كفالة لسنة أو سنتين أو ثلاث؟ فالجواب :
كفالته مستمرة حتى يبلغ، فإذا بلغ ولم يزل فقيرا أو مسكينا تصدق عليه وصار هذا العمل صدقة على فقير أو مسكين، لا كفالة يتيم .
 
- كذلك لا يُشترط أن يكون في بيت من يَكفله طيلة عُمره ، بل اليُتم ينتهي بالبلوغ ، لقوله عليه الصلاة والسلام : لا يُتم بعد احتلام . أن كونه يعيش معه في المنزل فإنه لا حرج في ذلك، ولكن ليس بواجب ولا يعتبر شرطاً حتى يتحقق معنى الكفالة، ما دام أن هناك دوراً خاصة للأيتام تتولى المتابعة والإشراف والقيام بما يلزم لليتيم على الوجه الأكمل،  - وأسأل الله - عز وجل- أن يوفقنا جميعا لما فيه رضاه ..

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire